تسبب توقف متعهدي الصرف الصحي عن العمل في إحداث تلوث بيئي شديد أصاب جنوب وشرق مدينة الرياض وقد كانت الشروط (القاسية) التي وضعتها شركة المياه الوطنية السبب الرئيسي في توقف صهاريج الصرف الصحي الذي بدأ منذ خمسة أيام ما جعل الكثير من المتعهدين يفكر في تغيير نشاطه التجاري. وقال عدد من متعهدي الصرف الصحي: إن نشاطهم توقف حتى إشعار آخر. وذكر عبدالعزيز الدخيل أحد أبرز الذين توقفوا عن العمل أن شروط شركة المياه الوطنية والتي من ضمنها تسليم جميع العقود المبرمة مع المؤسسات والشركات إضافة إلى رسوم التفريغ البالغة 800 ريال والتي كانت في السابق مجانية وكذلك شرط تحديد العملاء من قبل شركة المياه والعمل طوال أيام العطل الرسمية سوف تؤدي إلى كارثة ما لم تتدخل الجهات العليا. وأكد فيصل أبو خالد أن هناك عقبات وضعتها شركة المياه الوطنية تكمن في أن تغيب أي ناقلة عن العمل بدون سبب خطي يؤدي إلى غرامة وقال إن لائحة الغرامات والجزاءات التي وضعتها الشركة ألحقت فينا أضراراً وخسائر مالية. وأضاف أن التسعيرة التي سوف تحددها الشركة لاحقاً جعلت الكثير من المتعهدين يواصلون الإضراب حتى يتم الاتفاق مع شركة المياه الوطنية وطالب بتدخل الجهات العليا لحل الإشكالات مع الشركة. من جانب آخر عبَّر عدد من أصحاب الأحياء المتضررة عن قلقهم العميق جراء توقف الصهاريج عن العمل. وقال عبدالعزيز المطيري إن حي الفواز جنوبالرياض أحد أكثر الأحياء تضرراً حيث تسبب توقف الصهاريج إلى طفح المجاري داخل الشوارع والممرات ما جعل الروائح تنبعث إضافة إلى انتشار البعوض بشكل يثير الاشمئزاز داخل الحي.وأفاد محمد الدوسري وعاصم الغامدي أن معالجة المشكلة في أحياء شرق الرياض تتطلب تدخل المسؤولين قبل أن يستفحل الأمر حيث هناك عدد كبير من المدارس والمستشفيات والمجمعات السكنية والتي أصابها الضرر من جراء توقف صهاريج الصرف الصحي.