` لايمكن ابداً أن يفكر ريان بلال في كسر ساق زميله احمد الفريدي ولكن ريان دخل على زميله بعنف نتيجة شحن نفسي زائد جعله وبعض زملائه يرون أن التفوق المهاري لدى لاعبي الخصم لايوقف إلا بالعنف! } الزيارة التي قام بها ريان بلال وإدارة ناديه للفريدي في المستشفى لفتة جميلة تؤكد أن الرياضة تنافس شريف.. بل إن مفعول هذه الزيارة سينعكس على جماهير الناديين وبالذات الجمهور الهلالي الذي تحسر على خسارة الفريدي من جراء اشتراك عنيف مع زميله ريان.. } بالمناسبة تلك الإصابة خطفت الأضواء عن مضمون المباراة التي جمعت الهلال والنصر.. واعتقد أن التعادل كان مكسبا للهلال عطفا على عطاء الفريق الاجتهادي وغياب الروح القتالية.. على عكس النصر الذي عوض لاعبوه الفوارق الفنية بالقتالية والروح طوال المباراة! } بصرف النظر عن منهجية المدربين الذين مروا على الهلال.. إلا أن ياسر القحطاني المهاجم البارع عانى وسيعاني كثيرا إذا وضع بين أربعة مدافعين أو خمسة وطلب منه التسجيل من أصعب الطرق.. فارحموا ياسر الذي ارهق من تلك الطريقة وابحثوا عن مهاجم يخفف الضغط.. فالموجودون مع احترامي غير مؤهلين للعب بجانبه رغم محاولات البعض لفرضهم وإقناع الجماهير أنهم ضالة الهلال!! } يظل ايدر البرازيلي مدافع النصر هو الأبرز بين زملائه بما فيهم اللاعبون المحليون والأجانب.. فعطاؤه ثابت في معظم المباريات وعلى النصراويين عدم التفريط به لأنه ليس من السهولة العثور على مدافع أجنبي بهذه المواصفات! } وفي الجانب الهلالي لااجد أفضل من اسامه هوساوي اللاعب الأول في الفريق طوال الموسم.. بعطائه وروحه وأخلاقه العالية.. ورغم اختلاف منهجية أداء الفريق التي كانت تحمي المناطق الخلفية أثناء فترة كوزمين إلا أن اسامة تحمل الضغط بمفرده وسط تذبذب عطاءات زملائه الثلاثة! } من الأدوار المهمة للإعلام بمختلف وسائله هو تثقيف الجماهير وتوعيتهم وتخصيص برامج لهذا الغرض تعرض في أوقات مناسبة.. فمثلا مطاردة (بعض) جماهير النصر لحسن معاذ للانتقام كونه تسبب في إصابة سعد الحارثي.. أمر خطير يحتاج الى وقفة وحضور إعلامي فاعل.. كما أن إدارات الأندية تشارك في المسؤولية من خلال التصاريح التي تأتي بعد المباريات ولعل الأمير عبد الرحمن بن مساعد صاحب المبادرات المثالية كان صائبا وهو يقول إن ريان لم يتعمد إصابة زميله.. وهذا عين العقل! } في مباراة الإياب التي ستجمع الهلال والنصر سيستمر الوضع الفني كما هو ولكن ذكاء مدرب النصر سيجعله يستغل انضباطية لاعبيه بالحفاظ كثيرا على المناطق الدفاعية والدخول على حامل الكرة بقتالية.. أما الهلال (فالركض) مستمر وياسر وحيدا بين المدافعين على أمل أن يسقط خارج أو داخل الصندوق للحصول على ركلة جزاء أو خطأ خطير..!! الكلام الأخير: إذا كان الصبر مراً.. فعاقبته حلوة!