أشك بأن جيل اليوم يعرفون عن برنامج في القناة الأولى قبل أن تكون (غصب 1) اسمه مسرح التلفزيون قدّم من خلاله عمالقة الفن الغنائي والمنلوج أبدع أعمالهم وكان هذا البرنامج أحد القنوات لإيصال الفن الغنائي السعودي محلياً ثم خليجياً فعربياً وكان الفنانون يتنافسون في تقديم أبدع أعمالهم وكل هذا كان في صالح الفن السعودي وتطوّره، فالذين هم من جيلي ومن بعدهم بقليل يذكرون طارق عبدالحكيم وأغنية ياريم وادي ثقيف وأبكي على ماجرى لي يا هلي والفنان عبدالله محمّد رحمه الله وأغنية ياساري الليل وهارب من جراحك وصوت الأرض طلال مداح وأغنية من عيوني أطلب والبي لك وفنان العرب محمّد عبده وأغنية مرّني عند الغروب ظبي خالي من العيوب وسعد ابراهيم رحمه الله وأغنية أرسل سلامي وغيرهم ثم الثنائي الرائع تحفة ومشقاص وهما لطفي زيني رحمه الله الفنان متعدد المواهب ورفيق دربه حسن دردير وهما من عرّفنا على فن المنلوج الذي يكاد أن يختفي هذا غير الممثل عبدالعزيز الهزّاع وزميله سعد التمامي ..الله على ذاك الزمن الجميل . حدثت الانتكاسة بعد حادثة احتلال الحرم المكّي وما أفرزت لنا تلك الواقعه من نتائج سلبية لازلنا نُعاني منها إلى اليوم ولا زال المجتمع يئن من وطأة التشدد الذي فرضه بعض المتأثرين بفكر أولئك الذين قاموا بالحادثة الإجرامية البشعة ولكن ليس هذا هو نهاية المطاف إذ يتشكّل اليوم جيل متعلّم لم يؤمن بالخرافات بل بمحاكاة الدول المتقدّمة علمياً وصناعياً وفنيّاً وقد صاغت وسائل الاعلام هذا الفكر الجديد وفتحت أعينه على العالم وحين كان التلفزيون السعودي قبل تلك الحادثة نافذة تنوير للمجتمع وله أثر لا يُنكر إلا انه تخلّى عن هذا الدور مُؤخراً للأسف الشديد وترك الساحة ليشغلها من أراد العودة بنا الى الماضي لهذا أتمنى من وزير الإعلام وهو الخبير بما كان عليه التلفزيون في تلك الفترة أن يُعيد الوهج للتلفزيون حتى تعود الطيور المهاجرة (المشاهدون) الى عشّها الأوّل، أعود لما بدأت به وأقول : (حنانيك) معالي الوزير اين مسرح التلفزيون؟؟