سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تنجح في التأثير على صياغة قرارات الاتحاد وتأييد لزيادة عدد مستشارات الشورى شاركتا في اجتماع البرلمانيات في الاتحاد الدولي.. طيبة وعزي ل «الرياض»:
أكدت مستشارة مجلس الشورى الدكتورة وفاء محمود طيبة على أنه كان لمشاركة المستشارات في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الأسبوع الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، دورا إيجابيا في التأثير على قرارات الاتحاد البرلماني الدولي بصبغتها الإسلامية. وقالت ل «الرياض» إن دور المملكة ظهر أيضاً في التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحياة ورفع الظلم عنه وذلك في جميع الجلسات والمداخلات وحتى في الجلسات الخاصة بالطفل والمرأة والمراهقات. وأضافت طيبة «لقد أحسست وبصدق أن للمملكة مكانة خاصة ليس فقط بين الدول العربية والإسلامية بحكم مكانتها الإسلامية، ولكن حتى بين الشعوب الغربية، وكان الجميع يتطلع إلى رأي المملكة ومداخلات أعضاء مجلس الشورى حول مختلف الموضوعات». وتابعت طيبة حديثها قائلة: في الواقع أن هذه أول مشاركة لي في الاتحاد البرلماني الدولي، وحاولنا أن نشارك ونطرح وجهة نظر بلادنا قدر ما أتيحت لنا الفرصة، وقد قدمت مداخلتين الأولى تتعلق بموضوع المرأة وكانت حول التطور في وضع المرأة في المملكة في العام الماضي، والأخرى كانت تعليقا على جلسة الفتيات المراهقات، كما تفاعلنا مع أعضاء البرلمانات المختلفة العربية والغربية على هامش الجلسات، وقد كانت التساؤلات دوما تدور حول وضع النساء في البرلمان )مجلس الشورى السعودي) ودورهن فيه وعددهن وغير ذلك من الأسئلة التي كانت عادة تتعلق بحقوق الإنسان، وقد أبدى كثير من البرلمانيين إعجابهم بالخطوة التي اتخذتها المملكة بتعيين مستشارات في المجلس، وزيادة عددهن في الوقت الحاضر. وقالت طيبة: بينا في مداخلاتنا حرص القيادة العليا للبلاد التي يقوم نظامها الأساسي على الشريعة الإسلامية، على تشجيع المرأة على تولي مناصب قيادية، وتمكين المرأة من صنع القرار في مجالات مختلفة على رأسها تعيين أول امرأة على رتبة )نائب وزير) في الحكومة السعودية في الشهر الماضي، وقناعتي بأن هذا المنصب سوف يكون له أبلغ الأثر إن شاء الله على تعليم الفتاة في المملكة. وختمت طيبة حديثها بقولها: لقد بينا أن العمل جار على دراسة التخصصات المهمة التي يحتاج لها سوق العمل في المملكة لإضافة مجالات تعليم جديدة للمرأة في الجامعات، وتطوير مؤسسات التعليم العالي المهني للفتيات كالكليات التقنية والمعاهد المهنية وغير ذلك مما سوف يتيح للفتيات العمل في مهن تتوافق مع قدراتهن وإمكانياتهن. من جانبها قالت المستشارة الدكتورة بهيجة عزي ان مشاركتهن قوبلت بالترحيب الذي كان من أبرز مبادرات الدول الأعضاء بالموافقة على مشاركة المرأة السعودية في جلسة النساء البرلمانيات بحكم أنهن مستشارات ولسنا عضوات وأكدت عزي على مساهمة مستشارات الشورى بمناقشة قضايا متعددة لا تنفصل عن الهدف الرئيسي لاجتماع الاتحاد تناولت المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم من خلال الموضوع العام )بناء السلام والديمقراطية والتنمية في وقت الأزمات) وشددت عزي على أن المرأة جزء لايتجزأ من هذه المنظومة فهي شريك في السلام والديمقراطية وشريك في التنمية وصنع القرار . وأشارت عزي إلى مداخلة ضمن اجتماع النساء البرلمانيات بنيت فيها خطوات المملكة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة خاصة والتدابير التي اتخذتها حكومة المملكة لإصلاح النظام القضائي باعتباره الركيزة الأساس لضمان العدل، حيث بدأت أولى مراحله بإصدار نظام قضاء جديد أكد على استقلالية القضاء، وبين الضمانات المقررة للقضاة وولايات المحاكم وترتيبها بما في ذلك إنشاء محكمة عليا تتولى مراقبة سلامة تطبيق الأحكام، وصحة صدورها ومراقبة شرعية الأنظمة التي تصدر في المملكة، كما تضمن القرار إنشاء محاكم الدرجة الأولى مثل المحاكم الجزائية ومحاكم الأحوال الشخصية، والتي سيكون لها دور في تعزيز حقوق المرأة والرجل، كما أنه وبشكل عام فالعمل جار على إعادة النظر في نصوص الأنظمة والتعليمات التي تنتقص من أهلية المرأة أو من شخصيتها القانونية بشكل يخالف قواعد الشريعة الإسلامية وتعديلها، إضافة إلى موافقة مجلس الشورى على التوصية رقم 198 الصادرة عن المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية في دورته الخامسة والتسعين والتي تنظم العلاقة بين صاحب العمل والعامل وتقضي بتجسيد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في العمل .