أصبحت قضية المياه الشغل الشاغل للكثير من المواطنين في أنحاء شتى ومنها عشيرة شمال الطائف التي كانت مضرباً في عذوبة مياه آبارها وغزارتها التي شارفت على النضوب بسبب قلة الأمطار والطلب المتزايد عليها وخاصة من مربي الماشية لاعتمادهم في سقياهم على هذه الآبار لوقوعها على ضفاف وادي العقيق. وفي وقت مضى أنشأت وزارة الزراعة خزان عشيرة الشهير للاستفادة من مياه الأمطار كخزن استراتيجي تحسباً للطوارئ وأخذ الاحتياطات اللازمة والعمل على إيجاد مخزون كاف من المياه كسلعة حيوية تساعد على الصمود أمام الأزمات الطارئة، إلا أن إهمال وزارة الزراعة لمشروع الخزان (الحلم) أضر بالمواطنين لفقدان خدمته فأصبح الخزان خاوياً على عروشه بلا طائل. وقد ناشد أهالي عشيرة وزارة الزراعة بإعادة الحياة لجنباته وطالبوا بالاستفادة من هذا المشروع المعطل ووضع حلول عاجلة للاستفادة منه لاسيما انه كلف الدولة الكثير وذلك من خلال إعادة حفر الآبار العتيقة ووضع سدود لتغذيته والاستفادة من مياه الأمطار المهدرة لافتين إلى أن صهاريج المياه التي تسقي مواشيهم أصبحت بعيدة المنال على الكثير منهم بينما يكتوي عدد آخر بالأسعار الخيالية للمياه المحلاة وارتفاع التكلفة لبعد المسافة عن مصادرها فهل ستجري المياه في عروق الخزان الهرم مجدداً؟