سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منتجو الإثيلين الشرق أوسطيين لم يكترثوا بتأثيرات الأزمة المالية وتوقعات تنامي الطاقات الإنتاجية ل 35 مليون طن بحلول 2012م تصعيد استثمارات المملكة في قطاع البتروكيماويات والتكرير ل (95) بليون دولار العام المقبل
يبدو أن منتجي الإثيلين في الشرق الأوسط لم يكترثوا بمآثر الأزمة المالية العالمية التي عصفت بمئات المصانع والمشاريع المختلفة في العالم حيث أظهرت دراسة صناعية جديدة خاصة اطلعت عليها "الرياض" توقعات ارتفاع الطاقات الإنتاجية للإثيلين في منطقة الشرق الأوسط من 10 ملايين طن إلى 35 مليون طن بحلول عام 2012م ما يعادل ثلثي القدرة الإنتاجية الإضافية للعالم أجمع ويأتي ذلك متزامناً مع توقعات ارتفاع استثمارات المملكة في قطاع البتروكيماويات والتكرير إلى 95 بليون دولار بحلول عام 2010م. ومن المخطط أن يتضاعف حجم إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية للإثيلين من 142 مليون طن عام 2010م إلى (160.55) مليون طن بحلول عام 2015م ما يؤكد مضي المستثمرين والمنتجين قدماً لتنفيذ مشاريعهم المخططة مسبقاً قبل الأزمة وخاصة بلدان الشرق الأوسط وبعض الأقاليم في أسيا المدعمة بميزة رخص تكلفة المواد الخام. ولاحظت "الرياض" بأن السبب الحقيقي لعدم توقف أو إلغاء بعض مشاريع الإثيلين في الشرق الأوسط نظراً لتضاعف نسب استهلاك الإثيلين في أوروبا وشمال أمريكا وآسيا باسيفيك والتي تعد من أكبر الأقاليم المستهلكة للإثيلين بنسبة تفوق 87% من سوق الإثيلين العالمي في الوقت الذي يمثل فيه هذا المنتج الحيوي أهمية كبرى لقطاع البولي إثيلين حيث تضخ طاقات كبرى من الإثيلين مخصصة لإنتاج البولي إثيلين ويمثل الاستهلاك العالمي من الإثيلين المخصص لإنتاج البولي إثيلين طاقة 65.8 مليون طن. وتشهد الأسواق الأمريكية أكبر معدلات استهلاك للإثيلين ومن المتوقع أن تبلغ طاقة 26.8 مليون طن بحلول عام 2010م فيما تمثل ألمانيا أكبر سوق أوروبية مستهلكة للإثيلين بما يعادل نسبة 19%. وتأتي السعودي في مقدمة دول العالم تنفذاً لمشاريع الإثيلين مستهدفة الوصول لطاقة 29 مليون طنا متريا في العام 2012م وهذا ما يمثل تقريبا نصف نمو حجم الإنتاج العالمي خلال نفس الفترة. ويعتبر الإثيلين العنصر الرئيسي في الصناعات البتروكيماوية ويتم استخراجه من الغاز في الشرق الأوسط بكلفة معقولة وهو ما يعتبر من الميزات في المنطقة ويشكل لبنة أساسية هامة للصناعات الأساسية والتحويلية حيث توفر مادة الإثيلين القاعدة الرئيسة لثلاثة من أكثر البوليمرات استخداماً في العالم وهي البولي إثيلين وبولي كلوريد الفينيل (بي في سي) والبولي ستايرين إضافة إلى تشكيلة من الكيماويات الوسطية مثل جلايكول الإثيلين الذي يستخدم في صناعة البوليستر ومضادات التجمد. وتشمل استخدامات الراتنجات البلاستيكية تطبيقات المستلزمات الطبية المعقمة، والمنظفات، ومواد العزل للاقتصاد في استهلاك الطاقة، ومواد التغليف، والتعبئة، والمنسوجات وهياكل الحاسبات الآلية وغيرها.