لم تضعف الأزمة المالية العالمية ولم تؤثر على خطط المصنعين العالميين للإثيلين الذين تسارعت خطاهم لتنفيذ مشاريعهم المخطط لها ولم تتوقف حيث تابعت (الرياض) مؤشر الطاقة الإنتاجية العالمية للإثيلين واتضح بأن الطاقة الإنتاجية العالمية للإثيلين في تصاعد مستمر ومن المخطط أن تبلغ طاقته (160.55) مليون طن بحلول عام 2015م وذلك نتيجة لاتساع تطبيقات واستخدامات منتج البولي إثيلين حيث من المتوقع أن تضخ أسواق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط طاقات إضافية مضاعفة في السنوات القليلة المقبلة. فيما يتوقع أن تبلغ الطاقة العالمية للإثيلين 142مليون طن عام 2010م ويتزعم إنتاجه في العالم صناعات الشرق الأوسط وأسيا كأكبر الأقاليم المنتجة التي استفادت قطعاً من انخفاض تكلفة المواد الخام. وتظل الأسواق الأوروبية وشمال أمريكا وآسيا باسيفيك أكبر المستهلكين للإثيلين بنسبة تفوق 87% من سوق الإثيلين العالمي فيما يمثل البولي إثيلين أكبر سوق نهائية لاستخدام الإثيلين حيث يمثل الاستهلاك العالمي من الإثيلين المخصص لإنتاج البولي إثيلين طاقة 65.8مليون طن. ومن المتوقع أن يبلغ استهلاك الولاياتالمتحدةالأمريكية لوحدها من الإثيلين طاقة 26.8مليون طن بحلول عام 2010م بينما يبلغ معدل ارتفاع استهلاك أسيا باسيفيك نسبة 6.1% خلال الفترة 2001- 2010.وتمثل ألمانيا أكبر سوق أوروبية للإثيلين بما يعادل نسبة 19%. وتتزعم السعودية إنتاج الإثيلين في الشرق الأوسط حيث سوف يتضاعف حجم إنتاج الإثيلين في المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة من 13مليون طن متري في عام 2007ليصل إلى أكثر من 29مليون طن متري في لعام 2012م وهذا ما يمثل تقريبا نصف نمو حجم الإنتاج العالمي خلال نفس الفترة. ويعتبر الإثيلين العنصر الرئيسي في الصناعات البتروكيماوية ويتم استخراجه من الغاز في الشرق الأوسط بكلفة معقولة وهو ما يعتبر من الميزات في المنطقة ويشكل لبنة أساسية هامة للصناعات الأساسية والتحويلية حيث توفر مادة الإثيلين القاعدة الرئيسة لثلاثة من أكثر البوليمرات استخداماً في العالم وهي البولي إثيلين وبولي كلوريد الفينيل (بي في سي) والبولي ستايرين إضافة إلى تشكيلة من الكيماويات الوسطية مثل جلايكول الإثيلين الذي يستخدم في صناعة البوليستر ومضادات التجمد. وتشمل استخدامات الراتنجات البلاستيكية تطبيقات المستلزمات الطبية المعقمة، والمنظفات، ومواد العزل للاقتصاد في استهلاك الطاقة، ومواد التغليف، والتعبئة، والمنسوجات وهياكل الحاسبات الآلية وغيرها. ومن المخطط أن تقام مشاريع جبارة للإثيلين بالسعودية وخاصة في الجبيل 2وينبع 2تستثمر أكثر من (100) مليار ريال وذلك من ضمن (54) مشروعاً صناعياً مرتقباً قدرت إجمالي استثماراتها أكثر من (350) مليار ريال بطاقات إنتاجية تبلغ نحو (116) مليون طن من البتروكيماويات المختلفة ومن المقرر تدشين باكورة إنتاج عدد منها منتصف 2009م والأخرى على مدى الأعوام التالية حتى عام 2015م. ومن أضخم مشاريع الإثيلين والألوفينات المستقبلية مصانع شركة سبكيم بطاقة (3.363) مليون طن وبحجم استثمار يبلغ 20بليون ريال وكذلك مشروع شركة أرامكو السعودية التي سوف تشيد مصفاة ومصنع بتروكيماوي عملاق بطاقة (20.410) مليون طن - برميل باستثمار (24.7) مليار ريال، إضافة إلى مشاريع شركة تصنيع للبتروكيماويات المتعددة بطاقة (2.880) مليون طن باستثمار (16.5) مليار ريال هذا فضلاً عن مشاريع شركة دلتا أنوفين بطاقة (2.990) وتستثمر (16.9) مليار ريال ومشاريع شركة بتروكيميا بطاقة (5.202) ملايين طن وتستثمر (36.5) مليار ريال ومشاريع سابك المستقبلية لتشييد كسارة للنفط لإنتاج الإثيلين والبولي ستايرين والمونو إثيلين بطاقة (4.300) ملايين طن وتستثمر (20.5) مليار ريال، إضافة إلى تشيد كسارة مختلطة لإنتاج الإثيلين والبولي إثيلين والبولي بروبلين بطاقة (3.800) ملايين طن وبتكلفة (19) مليار ريال.