شهدت الأسواق الشعبية في منطقتي القصيم والشرقية يومي امس وأمس الأول حركة شرائية غير مسبوقة استهدفت مكائن الخياطة النسائية القديمة.. جاءت تلك الحركة ملهبة الأسعار التي قدمت من اجل الحصول على ماكينة خياطة خردة.. بحثاً عن ماكينة «سنجر» ذات العلامة التجارية «الأسد»، وذلك بغية الحصول عليها وبيعها بأسعار خيالية في أماكن أخرى مثل حفر الباطنوالرياض ويأتي ذلك عندما ترددت الإشاعة عن وجود الزئبق الأحمر داخلها والذي يدخل في الكثير من الصناعات كما يستخدم في أغراض أخرى مثل علاقة الزئبق الأحمر باستخراج الكنوز وما يتردد بين المشترين لمكائن الخياطة عن القيمة العالية للزئبق الأحمر . وقد شهد سوق بريدة زحاماً كبيراً للتهافت على شراء هذه الأنواع العتيقة والبالية من مكائن الخياطة ماركة «سنجر» مما استدعى تدخل رجال المرور لتنظيم الحركة المرورية في منطقة بيع وشراء مكائن الخياطة «الرياض» التقت بالمواطن فهد المعارك حيث يقول إن المكائن ماركة الأسد وصل سعرها في مدينة بريدة إلى عشرة آلاف وإلى خمسة وعشرين ألفاً وإلى أعلى من ذلك مساء السبت وفي صباح أمس الأحد انخفضت الأسعار بسبب تخوّف الناس عندما تردد بين الناس نفي للشائعة. المواطن ناصر الحربي تحدث بقوله إنني اشتريت قطعتين أمس بسعر 3500 ريال وعاقد العزم على بيعها في منطقة حفر الباطن. وذكرت عدد من المنتديات والصحف الإلكترونية تقريراً ذكر فيه أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز «دوبنا» للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز (H925 B206) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب . وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية .. ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد . ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات . «أشيع إن إبرتها تحوي مادة الزئبق الأحمر» وفي جولة للريا ض في شارع الفارس في مدينة الهفوف حيث تكثر محلات إصلاح وبيع مكائن الخياطة لوحظ الطلب الكبير على مكائن الخياطة والتي تحمل طبعة (صورة) الأسد على جرمها الخارجي ونوعها (سنقر) يليها الأكثر طلبا في المرحلة الثانية المكائن التي تحمل شعار وصورة الفراشة على جرمها الخارجي , والتقت «الريا ض» بأحد أصحاب إصلاح المكائن القديمة في محافظة الأحساء فقال للرياض إن الطلب بدأ يتزايد منذ يوم أمس الأول ويزداد يوما بعد آخر بشكل كبير إلى درجة أن بعض ورش الصيانة نفدت كمياتها وحتى العطلانة نفدت من السوق بفعل الطلب المتزايد . وبسؤاله عن الأسباب أجاب للرياض إلى انه يجهل الأسباب الحقيقية التي جعلت الطلب يتزايد حول كثرة طلبها وارتفاع أسعارها لتصل إلى مبالغ خيالية. وقال للرياض احد المشترين انه سمع عن طلب كبير عليها الأمر الذي جعله يتجه للمحلات المتخصصة بالإصلاح كونها ورشاً وتحتفظ بالأشياء القديمة وقال إن أسعار المكائن في بداية الأمر خصوصا العطلانة وصل سعرها بين 500 وألف ريال للمكائن القديمة . فيما تحفظ عدد كبير على عدم بيعها بعد كثرة الطلب عليها . ولا زالت الشائعات تدور حول أن المكائن القديمة ذات الطلبات المعينة والمخصصة يرجح على أنها تحتوي على مادة الزئبق وأشار متعاملون آخرون إلى أن بعض المكائن المطلوبة يضعف إرسال الجوال واستقباله بمجرد قربها من الجوال وهذا النوع منها هو المطلوب بشكل خيالي وبأسعار تفوق الخيال .وفي جولة الرياض في بعض المحلات المتخصصة ببيع وإصلاح مكائن الخياطة القديمة اتضح بالفعل كثرة الطلب المتزايد عليها بشكل فاق الخيال .فيما اتخذ كافة أصحاب محلات الخياطة النسائية كافة الاستعدادات تجنبا لتعرض محلاتهم للسرقة خصوصا التي يوجد بها المكائن القديمة ذات الهندل اليدوي. وفي سوق الذهب بالدوادمي تواجد يوم امس عدد من المواطنين للمتاجرة بهذا النوع من المكائن في ظل ازدحام بشري ومروري في أماكن تواجد عارضي البيع حيث وقفت الرياض على مزايدة لإحدى مكائن الخياطة وصل سعرها إلى 1500 ريال مع رفض صاحبها للبيع في حين كانت قبل شهر وعلى أبعد تقدير لاتصل قيمتها 100ريال . مصادر في بلدية محافظة عفيف أكدت حيال هذا الموضوع ان لادخل لها بعملية البيع أو الشراء مادام المعروض غير مخالف ويمتلكه البائع وأنها سلعة تماثل السكراب وتخضع أسعارها للعرض والطلب . مكافحة الغش التجاري تنفي مدير مكافحة الغش التجاري في وزارة التجارة د. عبدالعالي العبدالعالي اكد ان إدارته ليس لديها ادنى علم بما يتم تداوله حاليا في مناطق عدة حول ارتفاع الطلب على مكائن الخياطة القديمة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها إلى مبالغ خيالية. كما أكد مسئولون في فرع وزارة التجارة في محافظة المجمعة كذلك سماعهم بهذه الشائعة لكن لم يتم تأكيدها بشكل رسمي او يتخذ بشأنها أي إجراء لحماية العامة من التضليل والخداع. المواطن عبدالله ناصر طالب الجهات المختصة بالوقوف على هذا الأمر والتحقق منه لحماية السذج من التلاعب والخداع ومعرفة ماهية الأمر وسبر مقاصد تلك الإشاعة. فيما كانت هذه القصة حديث المجالس في المجمعة والقصيم وحائل وحفر الباطن وكذلك النعيرية وقبلها بدأت من الجوف، ومن المحتمل في مدن أخرى. وتوضح تقارير إعلامية ان الزئبق الأحمر Red Mercury عبارة عن مسحوق او بودرة حمراء ومعدنية وتستخدم في عمليات الانشطار النووي تصنع غالبا في روسيا وكازاخستان.