يشهد "درة الملاعب" استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم المباراة الأخيرة في دوري المحترفين السعودي التي ستجمع قطبي الكرة السعودية الهلال والاتحاد وهي المواجهة التي ستحدد نتيجتها بطل الدوري في نسخته ال33. يدخل الهلال المباراة بفرصة الفوز فقط كونه يتأخر بفارق نقطتين عن الاتحاد المتصدر في المقابل سيكون التعادل كافيا كي يتوج العميد باللقب للمرة الثامنة في تاريخه؛ كما أن فوز الهلال يعني ارتفاع رصيده من ألقاب كبرى المسابقات المحلية إلى الرقم 12، وهي المرة الثالثة على التوالي التي ينحصر فيها التنافس على اللقب بين الثنائي الكبير "الزعيم" و"العميد". حامل اللقب يدخل الهلال المباراة حاملاً للقب، ويتطلع إلى تعزيز حضوره هذا الموسم بلقب ثانٍ يتوج المستويات الكبيرة التي قدمها في جل مشاركاته المحلية والقارية، وهناك ثلاثة عوامل إذا ما تحققت فإن اللقب دون شك سيكون هلاليا للمرة ال13 أول هذه العوامل الجماهير ف "الأزرق" صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة سيلعب على ملعبه وبين أنصاره المشهود لهم بالحماس والمؤازرة القوية ومتى ما كان التواجد الجماهيري بكثافة، وفاعلية فإن اللاعبين سيجدون أنفسهم أمام طريق الفوز والفوز فقط، والعامل الثاني يتمثل بوجود لاعبي الخبرة الذين يدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم ويدركون أيضا أن الخسارة أو التعادل ستعني ضياع جهد موسم كامل، والعامل الأخير امتلاك الفريق "الأزرق" العناصر التي يعول عليها هجوما ووسطا ودفاعا ومتى ما وظفوا إمكاناتهم لخدمة الأداء العام؛ فإن لاشيء سيحول دون تتويج آخر ل"الزعيم"، ويبقى أن الأروع في مشوار البطل عبر تاريخه الطويل مع البطولات ان بصمته المميزة تظهر غالبا في مباريات الحسم وغير بعيد عنا ما حدث الموسم الماضي أمام الاتحاد بالذات وعلى ملعب "العميد" وبين أنصاره عندما تمكن "الأزرق" تحقيق لقب الدوري من بوابة الفرصة الواحدة. خطوة واحدة بين الاتحاد "عميد" الأندية السعودية وفخرها وبين اللقب الغالي خطوة واحدة وأمامه قائمة من الفرص التي تضمن له تحقيق هدفه أهمها ضرورة الاستفادة من درس الموسم الماضي كونه سيواجه خصما قويا له القدرة على ترجمة أشباه الفرص إلى أهداف وبطولات، وما حدث في جدة منتصف ابريل قبل عام واحد بالتمام والكمال حاضر دون شك في ذاكرة نجومه الذين باتوا يعون تماما أن صاحب الفرصتين يخسر غالبا، وعليه نجزم أنهم سيقدمون اليوم خلاصة جهدهم وعطائهم وسيسعون إلى تحقيق الخيار الأصعب المتمثل بالفوز كون البحث عن التعادل سيقود حتما إلى الخسارة. الاتحاد تصدر الترتيب معظم جولات الدوري ومتى ما تمكن من الحسم؛ فإن اللقب سيكون مكافأة مجزية ومستحقة لعطاء وجهد موسم كامل وكان يمكن للفريق الاتحادي بما يملكه من إمكانات كبيرة أن يكون قد حقق أكثر من لقب هذا الموسم؛ غير أن التوفيق جانبه في مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد وخرج منهما خالي الوفاض، وأمامه ثلاث مسابقات يمكن من خلالها تقديم التعويض الدسم لأنصاره كأس خادم الحرمين الشريفين، وبعده لقب دوري المحترفين الآسيوي وقبلهما لقب الدوري.