يأتي في مقدمة اهتمامات إدارة مرور الرياض تأمين سلامة مستخدمي الطريق، من خلال تكثيف الدوريات المرورية وزيادة العناصر البشرية خلال ساعات الليل والنهار وخاصة أوقات الذروة لمساعدة الناس في قضاء حوائجهم وإنهاء أعمالهم بأوقاتهم. فمن التجارب التي عشتها عن قرب مع مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن فهد المقبل تتلخص في بعد العودة من سفري في أحد الأيام، وحين وصلت إلى الحي الذي أسكن فيه بمدينة الرياض وإذا بأهل الحي متجمهرين وتبدو عليهم علامات الغضب والإجهاد مما سببه لهم عدد من الشباب المفحطين الذين يتمايلون في سياراتهم ذات اليمين وذات اليسار غير مبالين براحة سكان الحي من أطفال وكبار السن، الذين ينشدون في الراحة والاطمئنان، وعند سؤالي أحد الحضور ما الذي أوقفكم في في تلك الساعة المتأخرة من الليل متحملين البرد القارس؟.. ذكروا لي بصوت واحد أن هناك عدداً من الشباب يقومون وبشكل دائم بالتفحيط وقطع الطرقات دون حسيب أو رقيب، فسألتهم وهل قمتم بالاتصال بإدارة المرور لإحاطتهم بما يحدث إلا انهم أجابوا بأنهم لم يتصلوا، فما هي الفائدة المرجوة من الاتصال؟ فقمت على الفور وعلى مرأى ومسمع من الجميع بالاتصال بإدارة مرور الرياض وطلبت مكالمة مديرها والذي بادر بمكالمتي وشرحت له الصورة كاملة ومعاناة أهل الحي من تلك الظاهرة، حيث طمأنني في مكالمته مبدياً تفهماً كبيراً أثناء المكالمة وانهم سيتخذون الإجراءات النظامية حتى شككت انه يرغب في إنهاء المكالمة في أسرع وقت ليلتفت إلى أمور أخرى، وما هي إلا ربع ساعة فقط إلا وموقع التفحيط قد تم تطويقه بالكامل من خلال الدوريات التي قامت بإيقاف المتسببين بالإزعاج وإنهاء المشكلة من جذورها وتم وضع الموقع تحت الرقابة. ومثل هذا الموقف يجعلنا نعيش طمأنينة في عاصمتنا الحبيبة رغم اتساعها الكبير في كافة الاتجاهات، مما استوجب معه تجهيزات مرورية تواكب هذا النمو والطفرة الكبيرة بعدد المركبات، وأصبح من الضروري علينا كمستفيدين التفاعل والتعاون مع رجال المرور لانجاح الدور والمسؤولية المناطة بهذا الجهاز لخدمة المواطن والمقيم في هذا الوطن. ورغم المجهودات الواضحة التي يقوم بها العاملون في جهاز المرور وعلى رأسهم العقيد عبدالرحمن المقبل للرقي بهذا الجهاز نحو المزيد من التقدم، إلا أن هناك عقبة تواجه هذا الجهاز في التطبيق على الواقع لعدم تفاعل السائقين، وفي الآونة الأخيرة ظهرت جهود للعقيد المقبل الذي نهض بهذا القطاع ورفع من قدراته بفضل ما اكتسبه من حنكة وحسن تصرف في مواقف عديدة مقتدياً بأسلوب أمير الرياض الذي يتميز بتسخير كل وقته لخدمة سكان العاصمة والتجاوب السريع لكل مقتضيات الحياة العصرية التي تتسم بالسرعة وسرعة الاستجابة. فباسمي وباسم أهل الحي جميعاً نتقدم بالشكر الجزيل للرجال المخلصين الذين وهبوا كل وقتهم وجهدهم لراحة الآخرين أمثال هذا الرجل المخلص، إنني لا أقول ذلك نفاقاً أو رياء بل أقولها كلمة حق يجب أن تقال فقد كان له الفضل الكبير بإنهاء معاناة أهل حي كامل يقطنه الطفل والشاب والكهل. وأسأل الله أن يكون القادم من الأيام يحمل الكثير من الإيجابيات المرورية التي يحمل لواءها رجال المرور وعلى رأسهم العقيد المقبل ورجاله المخلصون ويساعدهم قائدو السيارات ومستخدمو الطرقات.