أكد الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الأحمد -محكم برنامج إيجابيون- الذي ترعاه (الرياض) إعلاميا وعلى مدار أربعة أشهر في معرض حديثه عن البرنامج الذي يعرض حالياً على قناة المجد الفضائية، أن كل إنسان بإمكانه معالجة عاداته السيئة إذا غيّر طريقة تفكيره واتخذ خطوات جادة في سبيل ذلك. وذكر محكم البرنامج مثالاً على ذلك، قائلاً بأن الشخص إذا أراد التخلي عنها، فعليه طرح معلومات تخصها، كالأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية والأحكام الشرعية، حتى يقنع نفسه بسوء ما يعمله، ومن ثم تتحرك مشاعره وبالذات «شعور الإرادة»، يلي ذلك استجابة الحواس لهذه الإرادة، ثم يحدث التغير بعدها نحو الإيجابية. وحذر الشيخ الأحمد، في حلقة الاثنين الماضية التي خصصت للأسئلة والاستشارات، من استعجال النتائج الايجابية في فترات زمنية قصيرة، موضحاً أن البعض يريد أن يصل إلى نتيجة جيدة خلال مدة غير معقولة، متسائلاً: هل رأيتم مولوداً يمشي على قدميه خلال شهرين من ولادته؟ مؤكداً على مراعاة العامل الزمني في الوصول إلى نتائج ايجابية، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)، موضحاً أن من معاني الايجابية هو أن ننقل أحوال مجتمعاتنا إلى التفعيل والتفاعل والنظرة الجميلة والاستفادة والإفادة. كما تطرق الأحمد، إلى «مشروع الحياة»، الخاص بالبرنامج، والذي يوجد له شرح كامل على موقع البرنامج: (http://e.holol.net)، معقباً على ما حملته حلقة «إيجابيون»، العديد من المداخلات المثيرة، منها مداخلة لأحد المشاركين من فلسطين (فراس درويش)، الذي أصبح كفيفاً بعد إنهاء دراسته الجامعية، داعياً إلى أن لا يركن الإنسان لليأس، وأنه على رغم من فقدان بصره إلا أنه التحق بالبرنامج، بعد متابعته له عن طريق قناة «المجد». كما طرح أحد المشاركين في البرنامج من دولة المغرب، مشروع حياته وهو «تفسير القرآن»، إذ أوضح صاحب المشروع الأديب الكبير محمد عاشور، أن المشروع يتعلق بمفاهيم القرآن، وتفسيره تفسيراً عصرياً بكل اعتدال، مبيناً أنه تفرغ لانجاز هذا المشروع 20 عاماً، وضمنه بالعديد من آراء العلماء المسلمين في كثير من الدول الإسلامية، وقد أضاف الدكتور عبد العزيز الأحمد أن اللجنة العلمية في برنامج «إيجابيون»، ستقوم بدراسة المشروع من أجل دعمه وتبنيه. من جهته، شرح الدكتور سليمان صالح الجمعة -نائب المشرف العام على المركز- أنواع الاشتراك في البرامج، موضحاً أن هناك ثلاثة أنماط للبرنامج، الأول: اشتراك مجاني بدون شهادة، وهو عام للجميع. والثاني: انتساب وعضوية بمبلغ رمزي يحصل فيه المشترك على خدمات البرنامج مع شهادة في نهايته، والثالث: يحصل المشترك على شهادة معتمدة من كلية خدمة المجتمع في جامعة القصيم. يشار إلى أن ضيوف الحلقة قدموا من مدارس الحضارة الأهلية -التي قدمت جائزة الفائز بالحلقة الماضية- وهي مي محمد محمدي من مصر التي حصلت على جهاز حاسب محمول.