طغى الحزن والتأثر على لاعبي الوطني قبل أن يخوضوا لقاءهم الأخير بين جماهيرهم في تبوك في دوري الأضواء لهذا الموسم أمام الأهلي الذي انتهى بالتعادل، بعد فوز الرائد الكبير على ضيفه الوحدة والذي أعلن معه هبوط فريق الوطني رسميا بعد عامين عاشهما الفريق في الأضواء للمرة الأولى في تاريخ أندية تبوك. وتحولت مباراة الفريق أمام الأهلي إلى مشهد وداعي مؤثر انخرط خلاله عدد من لاعبي الفريق بعد المباراة في نوبات بكاء فيما طرق الآخرون في تفكير عميق بأحوال فريقهم المتردية منذ بداية الموسم، إذ كشفت نتائج الفريق في الدوري ضعف الإعداد والقرارات الإدارية المتخبطة بإقالة الجهاز الفني الذي قاد الفريق في المواسم الماضية إضافة إلى تسريح أجانب الفريق المميزين في الموسم الماضي والدخول في تجارب فنية مع مدربين ولاعبين أجانب إلى نهاية الموسم ليتجرع أبناء الوطني نتائج ذلك خسارة تلو الخسارة. قائد الفريق موسى سنيد قال في تصريح خص به (دنياالرياضة): "فريقنا لم يستحق البقاء هذا الموسم لأنه لم يقدم مستوياته المعهودة إضافة إلى غياب الدعم الإداري والمالي والجماهيري والذي تزامن مع خسائر الفريق المتتالية التي لم تجد من يضع لها حدا لتأتي أخطاء التحكيم وتزيد الطين بلة بعد أن سلبت منا الكثير من النقاط بسبب أخطاء تحكيمية فادحة في كثير من المباريات". وتساءل قائد الوطني عن سبب تقديم لقاء فريق الرائد أمام الوحدة إلى العصر لتنتهي المباراة قبل لقائي الوطني مع الأهلي وأبها مع النصر "ما حدث يتطلب تحقيقا عاجلا لكشف ملابسات المباراة فلماذا تم تقديمها وهي مباراة مصيرية للرائد مع فريقي أبها والوطني، ونحن لا نريد سوى المعاملة بالمثل فهل يرضى فريق الاتحاد مثلا أو فريق الهلال وهما المتنافسان على الصدارة أن تقدم إحدى مباريات الفريق الآخر إلى العصر لتنتهي مبكرا قبل أن تلعب المباريات الأخرى". واختتم سنيد حديثه المقتضب "هذا ليس مبررا لنا وشماعة نعلق عليها أسباب هبوط الفريق فكلنا نتحمل هبوط الفريق فالأخطاء الفنية والإدارية كبيرة وكذلك أخطاؤنا كلاعبين واعتقد أننا سنعود أقوى في المواسم المقبلة ".