فجرت الهزيمة التي تعرض لها فريق الرائد الأول لكرة القدم على أرضه أمام نظيره الأهلي 2 / 3 في لقاء مؤجل من الجولة التاسعة لدوري المحترفين السعودي الأوضاع في أروقة النادي ببريدة، حيث قدم فهد الضبيعي نائب الرئيس استقالته من مجلس الإدارة في ردة فعل على تدهور الأوضاع والتدخلات المتواصلة في الشؤون الإدارية للفريق، موجها رسالة إلى جمهور الرائد طالب فيها بالوقوف مع الفريق في الجزء المتبقي من الموسم ليواصل البقاء ضمن أندية الأضواء رغم صعوبة الموقف. مواجهة مصيرية وتجمد رصيد الرائد بعد هزيمة أمس الأول عند 12 نقطة في المركز العاشر على مشارف الهبوط وخلفه أبها (11 نقطة ومباراة مؤجلة) والوطني (10 نقاط) وأمامه أربع مباريات متبقية، ثلاث منها خارج أرضه وبينها (معركة الهبوط) أمام أبها نفسه، التي أطلقت عليها بعض الجهات لقب (الحريقة) لأنها تحدد بشكل كبير ملامح الفريق الهابط إلى دوري الدرجة الأولى. وسيلتقي الفريقان في أبها الاثنين المقبل ضمن الجولة ال18 للدوري. غضب جماهيري عارم وساهمت الخسارة الأخيرة أمام الأهلي أيضا في زيادة التوتر الجماهيري من أنصار الرائد الذين صبوا جام غضبهم على البرازيلي لويس أنطونيو مدرب الفريق وبعض اللاعبين خاصة االلاعبين الأجانب، الذين لم توفق الإدارة بالتعاقد معهم رغم الدعم الكبير من أعضاء الشرف وعلى رأسهم فهد المطوع الداعم الأول، لتوقفهم عن حصد النقاط المطلوبة لبقاء الرائد موسما آخر في دوري المحترفين. وطالب كثيرون بتعزيز الصفوف الخلفية بعد أن ناءت الشباك بالأهداف عقب 14 هزيمة في أكبر معدل ضمن القائمة التي تضم 12 فريقا. وأدى التصرف الذي ارتكبه عبدالإله هوساوي لاعب فريق الرائد خلال مواجهة الأهلي الأخيرة أمس الأول ضد جماهير النادي الغاضبة إلى المطالبة بإبعاده فورا عن الفريق ليزيد الطين بلة، خاصة أن الجماهير استشاطت غضبا من فعلته وحاولت الوصول إليه عقب انتهاء المباراة إلا أن الحماية الأمنية حالت دون ذلك إلى جانب ارتفاع الأصوات المعارضة لبقاء أنطونيو. قلة الخبرة في المقابل، يرى البعض الآخر أن قلة خبره الإدارة والمشرف على فريق القدم وعدم مناقشة المدرب فنيا من حين لآخر ساهمت بوضع الفريق في هذه المحنة وأصبح لاعبوه دون حماس ولا روح. ويطالب هؤلاء بمحاسبة المدرب لأنه يتحمل جزءا كبيرا من الخسائر الأخيرة. المدرب.. الحلقة الأضعف وطالب أحمد المشيقح عضو شرف الرائد بنسيان خسارة الأهلي خاصة أن الفريق قدم مستوى كبيرا نتيجة الوقفة الصادقة من أعضاء الشرف والجماهير الوفية التي لبت الدعوة وملأت المدرجات وهي الداعم الأول للفريق. وقال: “إلا أن أنطونيو مدرب الفريق لا يزال الحلقة الأضعف وغير قادر على إدارة الفريق بالصورة المطلوبة خاصة من ناحية توظيف اللاعبين أو التبديلات المناسبة أو قراءة الخصوم وهذا ما أضاع نقاطا مهمة كانت في متناول اليد. ومع ذلك لم يجد المحاسبة من الجهاز الإداري”. وأوضح المشيقح أن الأمل بالبقاء ضمن دوري المحترفين لا يزال موجودا. وطالب الهوساوي بالاعتذار العلني لجماهير الرائد على تصرفه غير المقبول، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتطلب الوقفة الصادقة من جميع الرائديين إذا أرادوا البقاء تحت الأضواء في موقع الرائد الحقيقي. وحذر من صعوبة اللقاءات الأربعة المتبقية وعدم التفريط فيها لأنها لقاءات البقاء ولا تحتمل الأخطاء سواء من المدرب أو اللاعبين. وفي نهاية حديثه قدم خالص شكره إلى جماهير الرائد الذين هم سر تفوق النادي والعامل المشترك لبقائه موسما آخر بدوري المحترفين.