اختتم مركز بسمة أمل للمعوقين الاسبوع الماضي فعاليات برنامجه التثقيفي بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يوافق 21 مارس من كل عام - بورشة عمل عن العلاج اللغوي واضطرابات النطق والتخاطب بعنوان «عيوب النطق والتخاطب لأطفال متلازمة داون وطرائق علاجها» لاخصائية النطق والتخاطب في المركز الأستاذة ريم السديري ونصائح إرشادية للوالدين التي كانت للحضور النسائي من الساعة الخامسة حتى التاسعة مساء في مستشفى أبانمي. تجدر الإشارة إلى أن فعاليات النشاط كانت قد بدأت يوم الخميس الماضي بحفل ترفيهي توعوي في مركز الرياض غاليري التجاري ومن ثم عقد مركز بسمة أمل للتأهل ورشتي عمل على مدى يومين متتاليين عن المشكلات السلوكية والمهارات الحركية لأطفال متلازمة داون وطرائق علاجها. وقد صرحت ل «الرياض» مديرة العلاقات العامة بالمركز الأستاذة لمى المطيري عن استيائها من قصور الإعلام في إيصال التثقيف اللازم للجمهور وإيصال المعلومات المهمة لأهالي مرضى متلازمة داون معتبرة عملية التواصل مسؤولية إنسانية تميز المجتمع الإسلامي. وأضافت قائلة «للأسف الشديد فإن كثيراً من المهتمين بمرض متلازمة داون يلجؤون لمواقع غير عربية للوصول للمعلومات المطلوبة فضلاً عن غياب أو تأخر الدور الإعلامي في تفعيل الأنشطة والمناسبات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.. اتمنى ألا يهمل الإعلام هذا الدور الإنساني». وحول اختيار هذا اليوم كيوم عالمي لمتلازمة داون ذكرت ل «الرياض» مديرة المركز الأستاذة سلطانة السديري ان هذه المناسبة العالمية تم الاحتفال بها رسمياً يوم 21 مارس من قبل الاتحاد العالمي لمتلازمة داون بهدف زيادة الوعي العام بهذه الفئة ودمجهم مع أقرانهم في المجتمعات، وأضافت قائلة: «لقد اختير التاريخ 21 لتوافقه رقمياً مع الكروموسومات رقم 21 الذي يوجد الخلل، أما شهر مارس وهو الشهر الثالث من العام فيرمز إلى التثلث الذي يحدث في الكروموسوم. كما طمأنت الاخصائية أمل عشوان إلى قابلية أطفال متلازمة داون للتعلم فقالت: «عليك بالصبر لأن أطفال متلازمة داون يأخذون وقتاً أطول لاكتساب المهارات مقارنة بأقرانهم كما أنهم لا يكتسبون كل المهارات التي يمكن أن يكتسبها من هم في سنهم وقد يكون هناك فرق في تحصيلهم العلمي ولكن لا يمكن التقليل من هذه الفروق بالتدخل المبكر وتدريب الطفل، بعض الأبحاث أكدت أن بعض الأطفال المصابين بمتلازمة داون يكتسبون المهارات بشكل أسرع إذا قدم لهم التدريب والتعليم في وقت مبكر وبالتدريب والتنشيط المبكر إضافة إلى الحنان والجو المشوق سوف تلاحظين الفرق وتبدئين تحصدين نتائج الوقت الذي تمضينه مع طفلك».