أكد مجلس الشورى على أن قوانين المملكة تحظر تشكيل المنظمات التي لها صفة العنصرية أو تؤيد التميز العنصري أو تنشره أو تروج له كما أنها تجرم من يقوم بتمويل أنشطة عنصرية أو إصدار نشرات أو مواد تحرض على الكراهية، جاء ذلك ضمن مشاركة المجلس التي ألقاها ممثله الدكتور عبد الله الظفيري في اجتماع اللجنة الدائمة الثالثة للديمقراطية وحقوق الإنسان في الجمعية (120) للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في أديس أبابا. وقال الظفيري ان المملكة سعت بخطوات ثابتة لتحقيق وترسيخ مبدأ حقوق الإنسان مستمدة ذلك من الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو ويرسخ هذا المبدأ واحترامه والمساواة بين المواطنين ولأجل ذلك أنشأت جمعية لحقوق الإنسان وهيئة حكومية لنفس الغرض ويصدر كل منهما تقريرا سنويا يرصد التزام الجهات الحكومية بالمعايير والأنظمة الخاصة بحقوق الإنسان ، وتجد هذه التقارير الاهتمام الشعبي والمؤسسات الحكومية لمعالجة ما ورد من رصد في هذه التقارير . وأوضح الظفيري للبرلمانيين الذين يمثلون (140) دولة ما شهدته المملكة من تعزيز لمبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين أفراد المجتمع وكفالة جميع الحقوق والحريات المشروعة وكذلك بروز العديد من الإصلاحات وإصدار الأنظمة والتشريعات التي تعد تطوراً في مجال حقوق الإنسان . وأضاف الظفيري بأن المملكة استمرت في سياستها الثابتة في التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق حياة أفضل للإنسان وصادقت على الكثير من الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان كما تبرعت مؤخراً بمبلغ(150) ألف دولار لمؤتمر ديربن الثاني الذي تنظمه المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف الشهر الحالي ، ومما يجدر ذكره بهذا الخصوص فإن المملكة من الدول الأولى في تبرعاتها مقارنة بدخلها القومي شعوراً منها بالأخوة الإنسانية بين الشعوب . وقال الظفيري ان المملكة تدعو دول العالم إلى وقف جميع أشكال العدوان على الشعوب المسالمة وازدراء الأديان ورموزها كما حصل مؤخراً بالازدراء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام،مؤكداً أن المملكة تدعو إلى تعاون دولي لمواجهة مثل هذه الممارسات العنصرية. واقترح مجلس الشورى عبر عضوه في اجتماع لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة خليفة بن أحمد الدوسري عددا من الإجراءات التي تعزز حماية البيئة وتجنب البشرية مزيداً من الكوارث وتحد من الأنشطة المسببة لانبعاث الغازات ومن هذه الإجراءات تطوير تقنيات صديقة للبيئة في وسائل المواصلات وإنتاج الطاقة والاهتمام في نشر ثقافة البيئة في المجتمعات الدولية من خلال الوسائل التعليمية والإعلامية، وأيضاً العمل على تغيير النمط الاستهلاكي لدى المواطن في دول العالم وحث الدول المتقدمة على نقل تقنية الحد من انبعاثات الغازات إلى الدول النامية. وحذر الشورى من ظاهرة التوجه نحو إنتاج الوقود الحيوي التي بدأت تلقي بظلالها على مستوى إنتاج الأغذية في العالم مما يهدد حياة ملايين البشر وقال الدوسري ان مجلس الشورى يشاطر العالم قلقه وجهوده الحثيثة في حماية البيئة الدولية وساهم في إقرار عدد من الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن.