قضى الزلزال الذي ضرب فجر أمس الاثنين وسط إيطاليا على عشرات الأشخاص وفق حصيلة حددت بمائة قتيل . وقال رئيس الحماية المدنية الإيطالي بعد معاينة الأضرار التي تسبب فيها الزلزال : «توقعنا كثيرا من الضحايا والجرحى والمنازل المهدمة ". ومن بين ضحايا إحدى البنايات التي دمرها الزلزال أربعة أطفال . . وقد بلغت قوة الهزة الأرضية التي تسببت في الزلزال 6،3 درجات على سلم ريختر حسب وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية . وأكدت الوكالة أن ذروة قوة الهزة سجلت على عمق عشرة كيلومترات تحت مدينة لاكويلا عاصمة إقليم أبروزو والتي تبعد عن روما بحوالي مائة كيلومتر باتجاه الشمال. ويبلغ سكان المدينة قرابة ستين ألف شخص. وإذا كان عدد المنازل التي دمرها الزلزال في هذه المدينة وضواحيها قد تجاوز عشرة آلاف منزل فإن الجانب العتيق في المدينة طالته أضرار جسيمة . فهدمت فيه بعض الكنائس . وأتى الزلزال على جانب من بناية مخصصة لإيواء الطلاب . وقد خرج أغلب سكان مدينة لاكويلا والقرى المجاورة لها فجر امس من منازلهم خوفا من حصول رجات ارتدادية. و اضطر سيلفيو برلسكوني رئيس الحكومة الإيطالية إلى إرجاء زيارة كان من المفترض أن يبدأها أمس إلى موسكو على رأس وفد يضم ألف رب عمل إيطالي وتوجه إلى مدينة لاكويلا للإشراف بنفسه على عمليات الإسعاف. وقد أعلن حالة الطوارئ في البلاد. ومما يدل على قوة الهزة الأرضية التي تسببت في الزلزال أن أصداءها بلغت روما نفسها مما أفاق صفارات الإنذار في كثير من المحلات التجارية والسيارات. وقد أدت الهزة إلى تساقط كثير من حجارة الجبال الواقعة في إقليم " أبروزو" على الطرق الواقعة في سفح هذه الجبال.ويعد زلزال الأمس الذي ضرب وسط إيطاليا من أعنف الزلازل التي حصلت في هذا البلد خلال السنوات العشر الأخيرة. وأهم زلزال سجل خلال السنوات الثلاثين الأخيرة في إيطاليا هو ذلك الذي ضرب جنوب البلاد عام ثمانين من القرن الماضي وضرب مدينة نابولي وأتي على ثلاثة آلاف شخص. تجدر الإشارة إلى أن معظم المدن الإيطالية معرضة إلى زلازل لأنها تقع فوق صفائح تكتونية تسهل باستمرار حدوث هزات أرضية .