ارتفعت حصيلة القتلى في الزلزال القوي الذي ضرب وسط ايطاليا اليوم إلى أكثر من 130 قتيلا وتشريد ما يصل إلى 50 ألفا آخرين وسوى بالأرض بلدات كاملة ترجع إلى العصور الوسطى بينما كان السكان نائمين. وبينما راح عمال الإنقاذ يفتشون الأنقاض بحثا عن ناجين ويسارعون بنصب خيام للمشردين قبل حلول الظلام حذر مسئولون من احتمال أن يرتفع عدد القتلى أكثر من ذلك وامتنعوا عن تقدير عدد المفقودين. وكان معظم القتلى في لاكويلا وهي مدينة جبلية تعود للقرن الثالث عشر وتقع على بعد نحو مئة كيلومتر شرقي روما وفي بلدات وقرى مجاورة بإقليم أبروزو. وقال جيانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب الايطالي // لقد دمرت بعض البلدات في المنطقة بالكامل //. وقالت حكومة أبروزو الإقليمية إن أكثر من 130 شخصا تأكدت وفاتهم بعد مرور نحو 16 ساعة على وقوع الزلزال الذي تراوحت شدته بين 8ر5 و3ر6 درجة. ونقلت وكالة / أنسا / الايطالية للأنباء عن مصادر طبية قولها إن أكثر من 150 شخصا لاقوا حتفهم. وألغى رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني زيارة إلى موسكو وأعلن حالة طوارئ عامة وهو ما يعني تخصيص أموال للمساعدات وإعادة البناء. لكنه اتخذ أيضا موقفا دفاعيا فيما يتعلق بتقارير ذكرت أن المسئولين تجاهلوا تحذيرا من الزلزال قبل أسابيع. وقال برلسكوني للصحفيين أثناء توجهه جوا إلى لاكويلا إن الوقت الآن وقت التركيز على جهود الإغاثة و// نستطيع أن نتناقش فيما بعد بخصوص إمكانية التنبوء بالزلازل //. وقال مسئولون في وكالة الدفاع المدني إن زهاء 50 ألف شخص ربما يكونون قد شردوا في نحو 26 مدينة وبلدة وان أكثر من 1500 شخص أصيبوا بجروح وانهارت آلاف المنازل والكنائس والمباني أو أصيبت بأضرار. وتناثر الحطام في شتى أنحاء لاكويلا البالغ عدد سكانها 68 ألفا وبلدات قريبة مما أدى إلى سد الطرق وعرقلة فرق الإنقاذ. وقتل 24 شخصا في بلدة أونا الصغيرة التي سويت كلها تقريبا بالأرض. وانهارت المنازل الأقدم والمباني المشيدة بالحجر خاصة في القرى النائية التي لم تخضع لترميم ملائم كما تنهار بيوت القش. وناشدت المستشفيات الأطباء والممرضين في مختلف أنحاء ايطاليا تقديم العون. وملأت رائحة الغاز بعض أجزاء البلدات الجبلية والقرى بعد أن أدى الزلزال إلى ثقب خطوط الأنابيب الرئيسية. وقال برلسكوني للصحفيين في لاكويلا انه ستقام مدن من الخيام والمستشفيات الميدانية وسيطلب من الفنادق الواقعة على البحر الادرياتي إيواء المتشردين. وأغلقت الجسور والطرق السريعة في المنطقة الجبلية كإجراء احترازي. // انتهى // 0011 ت م