أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا بيانا أوضحت فيه ظروف فقدان الطالب حسن محمد محمد القحطاني المبتعث لدراسة الماجستير في جامعة ولنغوغ باستراليا من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء والذي فقد صباح يوم الخميس الماضي 6/4/1430 هجرية الموافق 2/4/2009 م بعد نزوله الى البحر للسباحة على شاطئ مدينة ولنغوغ. وأوضح البيان المساعي المبذولة من قبل السفارة والسلطات الاسترالية للبحث عنه.. مشيرة الى ان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا حسن طلعت ناظر قام والملحق الثقافي الدكتور علي البشري بزيارة موقع الحادث في مدينة ولنغوغ وعقدا اجتماعا مع مسؤولي الشرطة الاسترالية بحضور عائلة الطالب المفقود حيث قدمت الشرطة توضيحا عن الاجراءات التي اتخذت فور إبلاغها بالحادث وكيفية ادارة عملية البحث التي شارك بها فريق مؤلف من 47 شخصا من الشرطة والطائرات المروحية وادارة الانقاذ وبلدية ولنغوغ ومتطوعين حيث تواصل السفارة حاليا متابعة اجراءات البحث مع السلطات الاسترالية الى ان يتضح مصير المواطن المفقود. وأوضحت السفارة في بيانها أنها تلقت في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الخميس 6/4/1430 ه الموافق 2/4/2009 م اتصالا هاتفيا من احد المواطنين السعوديين افاد فيه أن زميله المبتعث حسن محمد محمد القحطاني المبتعث لدراسة الماجستير في جامعة ولنغوغ باستراليا من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء فقد بعد نزوله الى البحر للسباحة ولم تتمكن الشرطة من العثور عليه. وقد قامت السفارة بتكليف موظف رسمي بالسفر الى مدينة ولنغوغ لمتابعة التحقيق والوقوف على الحقائق حيث اتضح أن المفقود خرج في بداية المساء مع ثلاثة من زملائه من جنسيات مختلفة لأحد المطاعم القريبة من الشاطئ ثم خرجوا من المطعم في الساعة 21.30 من بعد منتصف الليل متجهين الى البحر وفي الساعة 1.30 نزل المفقود واثنان من زملائه الى البحر للسباحة بالرغم من وجود امواج عالية ورياح قوية ولم تكن الاجواء جيدة للسباحة وأثناء وجودهم في الماء كان المفقود متقدما عن زملائه حيث صدمته موجة عالية غطته وسحبته الى داخل البحر بينما تمكن الاخرون من العودة الى الشاطئ وقد شوهد على بعد 20 مترا ثم اختفى في الماء. وقد قام احد زملائه فورا بابلاغ الشرطة التي حضرت للموقع بعد 15 دقيقة من البلاغ، وبدأت البحث باستخدام القوارب والمشاة كما شاركت طائرة مروحية في البحث وقد استمر البحث ولم يتمكنوا من العثور عليه حتى الان. واتصل اهل المفقود بالسفير حسن طلعت ناظر وعبروا عن رغبتهم في الحضور الى استراليا في اسرع وقت ممكن وقام السفير بالتنسيق مع السفير الاسترالي في الرياض (كيفين ماغي) لتقديم المساعدة ومنح ذوي المفقود التاشيرات اللازمة حيث وصل والد المفقود وثلاثة من اقاربه الى استراليا صباح يوم الاحد 9/4/1430ه وقامت السفارة باستقبالهم وتسهيل وصولهم الى مقر الحادث. كما قام السفير حسن ناظر والملحق الثقافي الدكتور علي البشري بالتوجه الى مدينة ولنغوغ وزيارة موقع الحادث وعقد اجتماع مع مسؤولي الشرطة بحضور عائلة المفقود حيث قدمت الشرطة توضيحا لجميع الاجراءات التي اتخذتها وكيفية ادارة عملية البحث التي شارك فيها 47 شخصا من الشرطة وادارة الانقاذ وبلدية ولنغوغ ومتطوعين. وتقوم السفارة حاليا بمتابعة اجراءات البحث مع السلطات الاسترالية الى ان يتضح مصير المواطن المفقود. من جانبه، ناشد أشقاء المبتعث (المفقود) المسؤولين بالتدخل السريع والمساهمة بزيادة عمليات البحث عنه، وفي التفاصيل ذكر شقيقه سلطان القحطاني ان المفقود كان يذهب مع زملائه السعوديين لشاطئ مدينة (ولونجونج) كما جرت عادته عندما ينتهي من المذاكرة وفي تلك الليلة اعتذر عن زملائه السعوديين بالمذاكرة واكمال بعض الأبحاث فخرج مع ثلاثة زملاء غير سعوديين (سويسري، إيراني، أمريكي) إلى الشاطئ حيث يمارسون رياضة المشي بعدها جلس على الشاطئ مديرا إليه ظهره ووجهه إلى زملائه وكانت الأجواء مضطربة بالأمواج العالية والرياح العاتية وفجأة أتت موجة قوية حالت بين حسن وزملائه فأمسك به زملاؤه بعدها بقليل أتت موجة أخرى أقوى من الأولى حملت حسن إلى داخل المحيط. وأوضح شقيق المفقود حسن ان زملاءه غير السعوديين تأخروا في ابلاغ السلطات المعنية الأمر الذي أدى إلى تأخير عمليات البحث وأشار شقيقه إلى ان أحد أصدقاء أخيه اتصل بأحد زملائه الأجانب فأبلغوه ان حسن مفقود بالمحيط فقام زملاؤه السعوديون بابلاغ السلطات في مدينة (ولونجونج) وشقيق المفقود بأمريكا سالم القحطاني والذي قام بدوره بإبلاغ السفارة السعودية بالعاصمة الاسترالية (كامبيرا). وأضاف شقيقه سلطان ان السفارة السعودية أصدرت تأشيرات لوالد المفقود وأشقائه لدخول الأراضي الاسترالية وأوصلتهم إلى موقع الحادث. وذكر أيضاً ان أخاه من الطلبة المميزين وسبق ان حصل على عدة شهادات تفوق من الجامعة حيث يدرس الماجستير في الصيدلة المعلوماتية ويتمتع بالذكاء والأخلاق الحميدة ومحبوب لدى أهله وزملائه.