بدأت شركة تبوك للاستثمار والسياحة في تنفيذ أكبر منتجع سياحي في الساحل الشمالي للبحر الأحمر على شاطئ شرما بتكلفة بلغت 200مليون ريال. أوضح مدير عام الشركة جمال سداد الفاخري أن فكرة المشروع جاءت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك عندما استضافت منطقة تبوك مؤتمراً اقتصادياً سياحياً بحضور نخبة من رجال الأعمال والمختصين في هذا الجانب منذ عدة سنوات عرضت فيه الفرص الاستثمارية والسياحية في منطقة تبوك بعد مسح شامل ودراسات جدوى أسندت إلى منشآت استشارية متخصصة، وكان باكورة ذلك إنشاء/ شركة تبوك للاستثمار والسياحة. وأشار إلى أن منطقة تبوك تتوفر فيها على امتداد شواطئ خليج العقبة والبحر الأحمر، أهم عناصر الجذب السياحي والمتمثلة في الشواطئ الممتدة، والبيئة البحرية الخلابة، والجزر الممتازة لممارسة الغوص والرياضيات المائية، كذلك الطبيعة المميزة التي تتمثل في التلال والجبال ذات التكوينات الصخرية الخلابة. وقال ان مناخ منطقة تبوك أكثر برودة وأقل رطوبة على السواحل من مناطق المملكة الأخرى (25 - 40 درجة مئوية صيفاً «5 - 25 درجة مئوية شتاءً)، ولا تزيد الرطوبة عن (50 %) صيفاً و(20 %) شتاء. وأضاف بأن المشروع يقع في مركز شرما 120 كم من مدينة تبوك وهو موقع مميز جداً، حيث يعتبر من أفضل الأماكن لهواة الغوص ؛ لغناه بالشعب المرجانية، ووفرة الثروة السمكية فيه وعبارة عن شواطئ رملية ذهبية ويقع المنتجع بين موقعين تاريخيين هما من الشمال البدع (50 كم) والتي يوجد بها (مغاير شعيب) التي يرجع تاريخها إلى عصور قديمة وهي واحة قديمة منحوتة بالصخر لها واجهات تعود للحضارة النبطية، كما يوجد بها بقايا لمدينة قديمة تعود للفترة الإسلامية المبكرة تعرف باسم الملقطة. وتقع جنوب شرما قرية المويلح بمسافة (50 كم) والتي يوجد بها أكبر قلعة عثمانية في الجزيرة العربية وكذلك يوجد بالقرب من شرما قرية الخريبة الأثرية. وبين انه روعي في تصميم المنتجع اعتبارات كثيرة من أهمها تميز المشروع بهوية معمارية متميزة، روعي فيها العمارة المحلية، واستعمال بعض المواد المحلية مثل الحجر المستخرج من نفس المنطقة وسهولة التنقل داخل القرية، والاستمتاع بالبحر وجميع الأماكن الترفيهية الموجودة فيه كما سيؤخذ بالاعتبار نوعية النباتات والأشجار التي سوف تزرع داخل القرية، واستزراع بعض النباتات المحلية المقبلة على الانقراض، كشجر الدوم مثلا. وقال «إن المشروع يضم فندق أربعة نجوم، به جميع المرافق من مطاعم وصالة مؤتمرات وشاليهات (عددها 100) شاليه بأحجام مختلفة ونادي غوص سيقوم بإدارته وتشغيله شركة متخصصة بتوفير تعليم وتدريب الغوص وتوفير المعدات اللازمة لذلك. مشيراً إلى وجود مركز للسيدات يضم شاطئاً خاصاً بالنساء كذلك مسبح خاص بهن، بالإضافة إلى مركز للعناية بالبشرة والتجميل يقوم عليه متخصصات في هذا المجال كما سيضم المنتجع عدة مطاعم وسيخصص مطعمان رئيسيان، أحدهما متخصص في المأكولات البحرية وصالات متعددة الأغراض للمؤتمرات والاحتفالات يوجد فيها صالتان بطاقة استيعابية (500 شخص) ونادي ألعاب بحري سيوفر في المنتجع والكثير من الألعاب الترفيهية والمائية على وجه الخصوص.