بعدما اجتاحت أغلب مدن المملكة، تلك العواصف الرملية العجيبة، التي أتت مفاجأة للجميع، وتناقل الناس على إثرها أخباراً عديدة، ووجهت انتقادات واسعة، للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في عدم توجيه إنذارات أو إخطارات للجهات المسئولة، أو مخاطبة الجماهير العامة بواسطة الوسائل الإعلامية المتنوعة، وبين نفي واثبات من عدة جهات رسمية، وخاصة حول تلك التنبيهات، نجد أن المعلومة لم تصل إلى الناس، أي ً كان الخلل، أو من كان المتسبب. اليوم سنتطرق إلى زاوية أغفلها كثير من تداولوا هذا الموضوع، الذي أعده شخصيا الوسيلة الإعلامية الأولى للمنظمات في هذا العصر، ألا وهو الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهل كان متماشيا مع الحدث، ومواكبا له، وهل هو مهيئا لمثل هذه الظروف الطارئة؛ ليقوم بالدور المناط به، ما الخصائص التي يفتقر لها. فإلى تفاصيل التقرير لذلك الموقع الذي يتواجد على الرابط التالي: www.pme.gov.sa النظرة العامة: الموقع متميز جدا في التصميم، والتوزيع، وتناسق الألوان، التي جاءت بدرجة تباين مريحة، ولكن خدمة القائمة البريدية Mailing list، وخدمة RSS؛ اللتان تشعران المسجلين بهما إشعارات، أو تزويدهم بأي أخبار جديدة، تم وضعهما في أسفل الموقع، فقد لا يلتفت إليها أو لا يلاحظهما أحد، وقد جرت العادة أن تكون في مكان بارز في مقدمة الموقع، أو على أحد جانبيه العلويين. ويلاحظ أيضا صغر حجم الخط المستخدم في جميع أقسام الموقع، الذي يتعب القارئ، ولم تكن هناك آلية لتغيير حجم الخط التي أصبحت متاحة حالية بفضل برمجة بسيطة يمكن إضافتها للموقع. اختلاط محتوى الموظفين بالمحتوى العام تحديث المحتوى: تم ذكر آخر تاريخ الذي تم فيه تحديث محتوى الموقع، ولكن على ما يبدو أن المشكلة هي في نوعية المحتوى الذي أضيف، فغالبية الأشياء المضافة هي علمية أي صور بالأقمار الاصطناعية، أي أنها مفهومة فقط للشخص المتخصص، وغير مفهومة للشخص العادي، فحبذا لو كان هناك شرح مبسط لكل الظواهر الجوية، والمصطلحات المستعملة في الأرصاد وحماية البيئة. جميع الروابط التشعبية الموجودة في الموقع تعمل وبشكل سليم، وكذلك الحال في المواقع الموصى بها، التي تم إيراد جميع الهيئات الدولية المختصة بأمر الأرصاد الجوية في أنحاء العالم. بقيت ملاحظة أخيرة في هذا الجانب؛ وهي أن تاريخ حفظ الحقوق الفكرية للموقع قديم جدا حيث يعود لعام 2007م، ومن المفترض أن يتم تحديثه دوريا. جودة المحتوى: لقد تم تعريف الرئاسة بشكل مفصل؛ حيث تناول التعريف جميع مهام الرئاسة، وذكر رؤيتها، ورسالتها، وتم ذكر الهيكل التنظيمي لها، مع إتاحة الفرصة لمزيد من التفاصيل عن كل إدارة على حدة، وهذه خطوة رائعة منهم، حيث غالبا ما يكون الهيكل التنظيمي على شكل صورة جامدة، لا تعطي تفاصيل أكثر. بالنسبة لوسائل الاتصال؛ فقد تم وضع جميع الوسائل المتاحة والممكنة، لجميع الإدارات تقريبا، ولكن تم إغفال بريد هام جدا، وهو الخاص بمشرف الموقع الإلكتروني، والقائم عليه، حتى تتم مخاطبته في أمر له علاقة بالموقع فقط. بالنسبة لخدمات التواصل مع الزوار، وهي خدمتي RSS, Mailing List، لم تبرز في مقدمة الموقع، حتى يتسنى للزوار التسجيل فيها والاستفادة من خدماتها، وقد جرت العادة كما أشرنا أن تكون في مقدمة الموقع. كما أن الموقع قد كسر القاعدة المتعارف عليها في المواقع الإلكترونية الأخرى وخاصة الحكومية، في أن التحديث غالبا ما يكون في قسم الأخبار، بينما هنا كان التحديث في توقعات الطقس، وصور الأقمار الاصطناعية، مع إهمال قسم الأخبار، حيث هناك أخبار خاصة، والفارق الزمني بينها أكثر من شهر، مع عدم التطرق من قريب أو بعيد لخبر العاصفة الرملية التي كانت حديث المجالس، وملأت صفحات وشاشات الوسائل الإعلامية المختلفة. كما أن هناك تداخلا في المحتوى الخاص بالموظفين، مع المحتوى العام والموجه للزوار، والأشخاص التقليديين. مع العلم أن هناك قسم خاص لموظفين يتم الدخول له بواسطة كلمة مرور خاصتين، وهذه خطوة رائعة، وبالتالي يفترض أن يفصل المحتوى الخاص بالموظفين، وجعله مستقلا تماما. ويمكن تلخيص أهم الملاحظات التي تعبر عن الموقع فيما يلي: • الأخبار في الموقع خالية من أي إشارة للعواصف الرملية الحالية، وبالتالي فلا يوجد أي تحذير منها. • أغلب المعلومات الموجودة في الموقع علمية بحتة، قد لا يفهما إلا المختصون، فحبذا لو كتبت بطريقة مبسطة ليفهمها العامة. • هناك محتوى خاص بالموظفين، لا يفترض أن يشاهد في الموقع الخارجي. • صغر حجم الخط الموجود في الموقع، مع عدم إتاحة إمكانية تغيير الحجم التي أصبحت متاحة بفضل التقنية الحديثة. خدمات هامة قد لا يستفاد منها بسبب مكانها!! • الموقع يوجد به خدمة القائمة البريدية Mailing list، وخدمة RSS؛ اللتان تشعران المسجلين بهما إشعارات، أو تزويدهم بأي أخبار جديدة، ولكن تم وضعهما في أسفل الموقع؛ حيث قد لا يلتفت إليهما أو لا يلاحظهما أحد. • بالرغم من ذكر جميع وسائل الاتصال بالإدارات الأخرى، لا يوجد طريقة للتواصل مع مشرف الموقع. ** ذي صلة: شكر خاص للرائد سعود بن محمد السهلي، مدير شعبة النشر الالكتروني بالإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني، والمشرف على الموقع الالكتروني للمديرية، على تواصله مع الزاوية وثناءه علي معد التقرير. @ للتواصل أرسل رسالة قصيرة على الرقم 88522 تبدأ بالرمز444 يتبعها النص والاسم، أو من خلال البريد الالكتروني للصفحة [email protected]