أكد بيان لوزارة الاقتصاد والتخطيط أن مشاركة المملكة دول العالم الكبرى في قمة العشرين الثانية التي تبدأ أعمالها بالعاصمة البريطانية يوم الخميس القادم للبحث في سبل معالجة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتداعياتها، تأتي تأكيداً للدور والمكانة الإقليمية والعالمية التي تتبوأها المملكة سياسياً واقتصادياً. وأوضح البيان بهذه المناسبة أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين في هذه القمة الثانية بعد المشاركة في القمة الأولى التي عقدت في واشنطن في شهر نوفمبر عام 2008م تعكس عالمية الأزمة وتداعياتها وانعكاساتها على الجميع.. وأضاف انه بالرغم من الوضع الاقتصادي والمالي الجيد الذي تتمتع به المملكة والذي أكدته التقارير الصادرة عن المؤسسات والهيئات المالية والاقتصادية العالمية، إلا أن المملكة بمشاركتها في هذه القمة تؤكد للعالم أنها كانت وستظل دائماً في ركب الدول الساعية ليس فقط للاستقرار السياسي في العالم بل وأيضاً لاستقرار النظام المالي العالمي، وداعمة للجهود الدولية لمعالجة الركود الاقتصادي العالمي، وهي في سياستها العامة وأهدافها الأساسية وطبقاً لبرامجها وخططها التنموية تسعى داذماً نحو تعزيز التعاون والاستقرار الدولي في كافة المجالات المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأشار البيان إلى ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين الأولى في واشنطن حول الإنفاق التنموي الحكومي للمملكة وقدره (400) مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة وهو ما يعد تأكيداً على المضي قدماً في التنمية المحلية رغم ما تواجهه أسواق المال العالمية من اضطرابات في الوقت الحالي.. ويعزز هذا الإنفاق عوامل تحفيز النمو الاقتصادي على المستوى العالمي.. وأضاف البيان بأن خادم الحرمين حرص أن يؤكد في قمة واشنطن ليس فقط على الجهود الحثيثة الهادفة لدفع التنمية الاقتصادية بالمملكة، بل وأيضاً على ضرورة التزام الدول الغنية والكبرى بواجباتها تجاه الدول النامية والفقيرة.