أثنى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن الشثري على الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لندوة (الانتماء الوطني في التعليم العام.. رؤى وتطلعات) التي عقدت بالجامعة مؤخراً، وقال بأن هذا يدل على الاهتمام البالغ والعناية التامة والدعم المتواصل من لدن القيادة الحكيمة لهذه الجامعة ومنسوبيها. وأشار الشثري أن الندوة هدفت إلى تعميق روح الانتماء الحقيقي لهذا الوطن الغالي الذي يعد الوطن الأول للإسلام حيث انطلقت منه رسالة الإسلام، ودعوة التوحيد الخالص لله، فله خصوصية وتميز على غيره من سائر الأوطان بما حباه الله من نعم عظيمة من أعظمها إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة وما بينهما. وأبان وكيل الجامعة أن الندوة أصلت المفهوم الشرعي لمعنى الوطنية وحقيقة الانتماء إلى الوطن بما جاء في الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وسوف يظهر من محاورها بيان الحقوق الشرعية للوطن والآثار الحقيقة التي تحصل من القيام بحقوق المواطنة. مضيفاً بأن أصل الندوة موجه إلى مؤسسات التعليم العام والقيادات التربوية التي تتولى تربية الناشئة في مراحل التعليم العام وإظهار دور المعلم في تحقيق مفهوم الانتماء إلى الوطن لأن من واجبات المعلمين والمربين تقوية هذا الجانب لدى الطلاب والطالبات لينشأوا على محبة بلادهم ومعرفة حقها وقدرها وتقوية هذا الجانب في نفوسهم على وفق منهج صحيح منطلق من هداية القرآن ومنهج النبوة وهذا من الخير العام والخاص لهم ولمجتمعهم. وأوضح الشثري أن الندوة سعت إلى دحض الشبه وردت على الأقوال الخاطئة التي تسعى إلى إبعاد الناس عن الواجب عليهم لوطنهم، مما جعل بعضهم يتمرد على وطنه الذي عاش فيه واستفاد من خيراته، لأن من يتنكر على وطنه ولا يعرف له حقوقه فهذا يدل على ضحالة الفكر وغلبة الهوى على نفسه وقلة العلم في مفهوم الدلالة الشرعية على حب الأوطان. وقال وكيل الجامعة إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين للندوة لها دلالات عظيمة ومعان كبيرة لأنه الداعي إلى بناء أمجاد هذا الوطن والقائم بحقوقه وواجباته والمدافع عنه في كل محفل ومناسبة وهذه الرعاية سوف يكون لها أثر كبير في نجاحها وتحقيق المقاصد من إقامتها.