اختتمت اليوم (ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام.. رؤى وتطلعات) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي استمرت ثلاثة أيام بتوصيات من شأنها رفع الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات في التعليم العام حيث شملت جميع أركان العملية التربوية من المدرس والمنهج والطالب وغيرها. ورفع المشاركون في الندوة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته لهذه الندوة ومتابعته واهتمامه كما شكروا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على متابعاته ودعمه . واستعرض رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور يوسف بن محمد السعيد في الجلسة الختامية للندوة التوصيات بحضور مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ووكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور بندر بن فهد السويلم. وقد أكدت الندوة أن الانتماء الوطني وحب الوطن أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية ، وجاء الإسلام ومن خلال وسطيته واعتداله ليقرر ضرورته لقيام الدين والعبادة والمجتمع ، ويحذر منه اذا كان نابذا للدين مطرحا للعقيدة . . كما أكدت حق الوطن في الإسلام من منطلق النصوص الشرعية التي وردت في القران الكريم والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح لهذه الأمة وأهمية إبراز الالتفاف حول القيادة الشرعية وترابط المواطنين وتماسكهم وتعميق اواصر المحبة بينهم. وحذرت الندوة من خطورة الفرقة والانقسام والوقوع في مزالق الخروج على ولي الامر وما نتج عن ذلك من مفاسد عظيمة ومخاطر جسيمة على مستوى الفرد والمجتمع والوطن . مؤكدة على ضرورة توعية الشباب بمخاطر استغلال حماسهم لتدمير الوطن والافساد في الارض والغلو والتطرف. واوصت الندوة بالعمل على زيادة الوعي في الأوساط التعليمية ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات باهمية البيعة والاجتماع ، واهمية تكثيف العناية بهم في هذه المرحلة العمرية والتعليمية.. مؤكدة على القيام بمسؤولية التربية والتعليم في المملكة تجاه الانتماء الوطني وتعزيزه ، والنهوض به في الأسرة والمدرسة والمسجد والنادي والإعلام بأسرة كل حسب موقعه. ودعت للاهتمام بتفعيل دور المدرسة والمعهد في أحيائها التي تقع فيها بما يسهم في تنمية وتعزيز الانتماء الوطني ، وتوفير الدعم اللازم لأداء هذه المسؤولية بكل الإمكانات والوسائل إلى جانب زيادة الاهتمام بالمنهج العلمي والمقرر الدراسي لتحقيق المواطنة الصالحة لدى المتعلمين، حيث ينبغي إن تتصف بالوضوح في الصياغة والدلالة والشمولية ، بحيث تتناول كل ما له صلة بتكوين المواطنة الصالحة نظريا وعلميا وأن تكون واقعية قابلة للتحقيق تتناسب مع مرحلة نمو الطلاب والطالبات مع الإمكانيات المتاحة . وحثت الندوة على تضمين المناهج التعليمية والمقررات الدراسية المفاهيم المرسخة للوطنية ، وتنمية الحس الوطني من خلال الوسائل التي تسهم في القيم السامية والسلوكيات المعمقة للانتماء الوطني الصادق بالإضافة لزيادة المفردات التي تتضمن صور الانتماء الوطني في مقررات التوحيد والتفسير والحديث والفقه، والعناية بالأنشطة والتدريبات وربط الدرس بالواقع الاجتماعي. //يتبع// 1908 ت م