ليس بمستغرب أن تتجه أنظار أبناء الشعب السعودي صوب محيا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى ووزير الداخلية الطافح بالبشر والمتلألئ بالعزيمة والدأب.. والدافق بالحنو والإغداق والمكلل بالتضحية والإيثار لتهنئه وتبارك له هذه الثقة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.. ولا غرو في ذلك فقد وصف سموه بأنه مهندس الأمن ورجله الأول لما يتمتع به من بعد نظر وحسن تخطيط ورجاحة فكر وإلمام بدقائق الأمور فكل هذه المقومات القيادية المتوافرة في شخص وفكر (نايف بن عبدالعزيز) هي التي جعلت منه قائداً فذاً متميزاً ومن يتتبع المنهجية الفكرية التي ينطلق منها في مفهومه عن الأمن من مرتكزين أساسيين هما:- 1 - قوة المرتكزات وعمقها في إطار الإيمان والإخلاص والأمانة. 2 - استثمار معطيات التطور التقني والفني العالمي بما يحقق مواكبة عالمية والسير في ركب الحضارة. ولعل ما وصلت إليه المملكة من تحقيق وترسيخ للأمن يعود إلى الاعتماد على الله جل وعلا ثم على هذين المنطلقين. ولا شك أنه بفضل الله ثم بفضل الجهود الأمنية المتميزة للمنظومة الأمنية التي يدير دفتها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نالت المملكة العربية السعودية إعجاب دول العالم أجمع في المنهجية الفكرية والعملية الدقيقة التي تنطلق منها الخطط الأمنية لمكافحة الإرهاب. بقي أن نهني أنفسنا نحن رجال الأمن جميعاً على هذا التكريم الذي هو تكريم لكل رجل أمن وكذلك من كل مواطن يهني نفسه على الثقة الملكية الكبيرة لرجل الأمن الأول باعتبار أن كل مواطن أصلاً رجل أمن فهو في الحقيقة تكريم له. ومهما تحدثت عن سموه الكريم فلن أوفيه حقه فهو القائد المحنك والسياسي البارع والمعلم والمثقف والإعلامي الواعي بل هو المواطن المحب لدينه ومليكه ووطنه والمسؤول المخلص الساهر على أمن بلده ولذلك نال ثقة القيادة ومحبة الشعب السعودي بل نال ثقة وإعجاب قادة العالم العربي حيث رشح لتولي رئاسة مجلس وزراء الداخلية العرب منذ فترة طويلة ولا زال والحمد لله. فالكل يشهد بقدراته القيادية الفائقة وحكمته وحنكته وحلمه الذي اشتهر وعرف به فهو حفظه الله يجمع بين (العلم والحلم) و(الفطنة والحكمة) و(الصفاء الذهني والخبرة) في ثنائية عجيبة استثمرها بشكل فاعل في تحقيق مسيرة أمنية راقية فهو القائل (إن أمن الشعوب والدول لا يوهب ولكنه نتاج متوقع لروح التعاون بين أفراد المجتمع ومؤسساته وهيئاته وكذا حسن التدبير والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية إضافة إلى القدرة على درء الأخطاء وتعزيز التماسك الاجتماعي وتأمين كيان الأمة من المؤثرات التي تهددها داخلياً أو خارجياً، هذا ما صرَّح به (نايف بن عبدالعزيز) على رؤوس الأشهاد في مؤتمر أعمال الاجتماعي المشترك بين مجلس وزراء الداخلية والإعلام العرب المنعقد في تونس وهو بهذا الطرح يوضح بجلاء العلاقة بين الأمن والإعلام في إرساء البنية الأساسية لشموخ التنمية المستدامة من غوائل الشذوذات الفكرية والصرعات الأيديوجية والإرجاف السياسي بل هي قواعد ومثل تمثل الأسس الفكرية التي يجب أن ينطلق منها الأمن ومقوماته. حفظ الله نايف بن عبدالعزيز الابن البار والمحب والمخلص لوطنه ومجتمعه. مدير عام الدفاع المدني