ليس بمستغرب أن تتجه أنظار الشعب السعودي صوب محيا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. والطافح بالبشر والمتلألئ بالعزيمة والدأب والدافق بالحنو والاغداق والمكلل بالتضحية والإيثار تهنيه بالسلامة وتعبر له عن مدى سرورها بمقدمه الميمون. سلطان بن عبدالعزيز – الأمير الانسان يصلك ببشره قبل أن يصلك ببره ويحيي القلوب بلقائه قبل أن يميت الفقر بعطائه.. شجرة مباركة عودها أدب وأغصانها حنكة ودهاء وثمرتها عطاء ووفاء.. تسقيها سماء الأصالة وتغذيها أرض المروءة طاب الفرع بطيب الأصل. الغائب الأكبر سلطان بن عبدالعزيز غاب بجسده وليس بقلبه فهو مع الوطن وأبنائه. وإن طال الغياب القسري واللاإرادي ولكن البلاد بين جوانحه تعيش معه وتجري في عروقه فلا يخلو يوم وليلة من خبر عنه فيه يتابع أمور البلاد فهو يسأل ويقرر ويوجه (فهو بحق عنوان إخلاص ونبع عطاء). فلا غرو أن يكون قدومه للوطن كإقبال الربيع في حلته والخير في طلعته فالحشود البشرية التي استقبلته في مطار الملك خالد الدولي وتابعته على شاشات التلفاز بعد رحلته العلاجية إنما تستشعر مدى الفرح والسرور ومشاعر المودة والمحبة وحرارة اللقاء بسموه الكريم والذي كرس جل حياته في خدمة هذا الوطن فهو ابن الوطن الوفي والذي دعم معطيات التنمية والبناء وحقق استراتيجية فاعلة لبناء قواتنا المسلحة المنصورة على أرقى التقنيات العالمية ولا غرابة في أن تتوافر كل تلك المرتكزات والمقومات القيادية والتنموية والحضارية في شخص وفكر (سلطان بن عبدالعزيز). إن الاحتفاء بسلطان بن عبدالعزيز احتفاء كل الوطن بابنه البار الذي صنع تاريخاً متألقاً من العطاء والوفاء والإخلاص وهي قيم لا تتوافر إلا في الندرة القليلة من صناع التاريخ فهنيئاً لنا مقدمكم سالماً غانماً وهنيئاً لنا بكم قائداً حكيماً تبعث في القلوب مزيداً من الأمن والأمان دمت متألقاً وعشت قريباً كما أنت في قلوب كل محبيك .