نايف بن عبد العزيز رجل القيادة الفذ، وصاحب المنهجية المتميزة المتصفة ببُعد النظر، وحسن التخطيط، وقوة القرار، وغزارة العلم، والحكمة.. فهو رجل دولة، يمتلك خبرة واسعة في شؤون الحُكْم والإدارة، ورجل أمن يعي منظومة الأمن وغاياته.. قائد محنك، وسياسي بارع، وقبل كل شيء وبعده فهو المواطن المخلص لدينه المحب لوطنه.. الساهر على أمنه وأمانه.. النموذج الصادق في الذود عن حياض الدين وشعائره.. النموذج المشرق لمواصلة مسيرة العطاء والتفاني من أجل الوطن والمواطن تطويراً وازدهاراً.. عبر أربعة وثلاثين عاماً متقلداً حراسة الأمن وضبط النظام وتثبيت الاستقرار.. متصدياً لكل ما فيه زعزعة سياجه.. ساهراً على سلامته ضد كل عابث بمقدراته، أو منتهك لحرماته عبر استراتيجيات أمنية، وخطط محكمة، ودراسات مؤصلة كشفت مخططات العابثين، وفضحت نواياهم السيئة، وخرجت بلادنا منها منتصرة سالمة، ترفرف عليها راية الأمن والاستقرار.. وما ترؤسه لجامعة نايف للدراسات الأمنية، التي تُعنى بالبحث العلمي والتخصص الأكاديمي في مجال قضايا الأمن والجريمة، وترؤسه مجلس وزراء الداخلية العرب، إلا برهان ساطع على الحنكة السياسية والقيادة الأمنية التي يتمتع بها سموه.. ومع كونه رجل أمن فهو رجل العطاء والبذل، وخصوصاً في مجال الإغاثة والنصرة للمنكوبين واللاجئين على المستويين المحلي والعالمي. إنه رجل العلم والثقافة، المحب للعلم وأهله، الناصر للدين وسنته، ونتيجة لهذه الشخصية العلمية المتميزة مبادرته المباركة لإنشاء مسابقة تُعنى بالسنة النبوية ذات منهج علمي مؤصل، قائم على حفظ السنة ومتونها، وشرح معانيها، ونشر بحوثها.. مسابقة سُخرت لها كل الإمكانيات المادية والمعنوية على مستوى العالم الإسلامي، وكذلك حرصه الدائم على متابعة شؤون الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف وحثه على تطوير استراتيجياتها وآلياتها ورئاسته لجنة الحج العليا التي تهتم بأعظم شعيرة من شعائر الإسلام وبأعظم ركن من أركانه، ألا وهو ركن الحج الذي سعى عبر منظومته الإدارية وفرقه الأمنية إلى تنظيم وتطوير طرق أداء الحج وتوفير سبل الأمن والراحة لقاصديه.. أخيراً نايف بن عبدالعزيز رجل المسؤوليات العظام وقائد المهمات الجسام الذي هو بحق أمة برجل ورجل بأمة، وما هذا القرار لخادم الحرمين الشريفين بتعيينه ولياً للعهد نائباً أول لرئاسة مجلس الوزراء إلا دليل كبير ومثال عظيم للثقة الكبيرة التي يوليهالمليك في سموه الكريم.. ودليل بيّن على مدى حنكته وحكمته الفائقة ومنهجيته المتميزة، وهو أهل لهذه الثقة لما له في قلوب الناس من منزلة خاصة نال بها محبتهم وتقديرهم ووفاءهم. سائلاً الله أن يوفقه لخدمة الدين والمليك، ولما فيه خير البلاد والعباد.