كم من الزمن تستغرق عملية سحبك للنقود من جهاز الصرف الآلي؟ أيهما أكثر تأخيراً المرأة أم الرجل، ولماذا؟ سؤالان توجهنا بهما إلى عدد من المتسوقين والمتسوقات، وكانت إجاباتهم مختلفة بحسب سرعة ومواقف كل منهم... بداية يقول راشد العقيل: لا أحتاج أكثر من دقيقتين إذا لم يكن هناك زحام، أما أيهما أكثر تأخيراً فالمرأة طبعاً لأنها تحتاج إلى وقت أمام الجهاز أكثر من الوقت الذي يحتاجه الرجل، ربما لندرة المرات التي تحتاج فيها إلى مبلغ نقدي، بينما يكون الرجل في حاجة يومية لعملية البيع والشراء النقدي.. ومع أن المتسوق محمد كمال لم يحسب الوقت الذي يمضيه في عملية السحب إلا أنه يعتقد أن المرأة هي من تسبب زحاما عند الصرافات وخاصة في المجمعات التجارية لا لشيء غير أنها دقيقة لدرجة «الوسوسة»، فهي تتأكد من العملية أكثر من مرة وتراجع قائمة الخدمات في الشاشة وتنظر يمينا ويسارا وتنتظر كشف الحساب حتى لو لم يكن هناك ورق، والمشكلة أن بعضهن تقف بعد أن تنهي عملية الصرف تراجع حسابها غير عابئة «بالطابور» الذي ينتظرها،!! وفي وجهة نظر أخرى يؤكد عبد الإله أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الجانب، فهناك من الرجال من يوترك ببرودته، كما أنه في المقابل توجد نساء يملكن قدرة ومهارة تذهلك فهي تأخذ مكانها بكل هدوء وأدب ولا تستبق الصف لمجرد أنها امرأة.. وتستعد قبل أن يأتيها الدور فتخرج بطاقتها وتقفل حقيبتها ولا تعلم كيف أنهت عمليتها وأذنت لك بكل احترام أن تتفضل.. وبالتالي فالوقت الذي يلزمني للسحب متوقف على العميل الذي قبلي.. وترى نورة الحربي أن الرجل هو من يسبب الإرباك والتأخير، وأن النساء دائماً سريعات في هذا الجانب، فهي لا تأخذ أكثر من دقيقة بعد أن تأخذ مكانها وتضيف نلاحظ هذا واضحا في أجهزة الصراف التي تكون في الشارع ففي الوقت الذي تجد الرجل فيه يقف بسيارته في الممرات الضيقة ويسبب الزحام ثم يستغرق دقائق عديدة في موازنة سيارته بالضبط أمام الجهاز ويخرج من نافذتها بعناء وصعوبة ثم يدخل البطاقة بيد والثانية يحجب بها أشعة الشمس إذا كان الوقت نهاراً... بينما تنزل المرأة من السيارة التي تكون أوقفتها في مكان قريب من الصراف وليس في الممر!! وتتم عملية السحب بسرعة، كذلك هي لا تستخدم الجهاز في سداد الفواتير بينما يعمد الرجل إلى ذلك متناسيا خدمة الهاتف و«النت».. وتذكر نورة موقفاً طريفاً لإحدى قريباتها، حيث أصرت على إجراء عملية السحب بنفسها في سبيل كتمان رقمها السري متحدية غضب ابنها الشاب وإصراره على أن هذا الموقف يخجله و لا يجوز للمرأة!!. في حين تعيد وفاء ناصر تأخر بعض الأشخاص أمام أجهزة الصراف إلى عطل الأجهزة نفسها وعدم إيفائها بأوامر المستخدمين واستكمال عملياتهم، مما يتسبب في إرباك المستخدم، فكم من عميل نفذ عملية وخرج له مبلغ مغاير لما طلبه أو أشعره الجهاز بإتمام وقبول العملية ولم تخرج نقوده، فتحدثنا عن موقف جرى لها، فتقول: كنت في حاجة ماسة لشراء مستلزم من سوق لا يوجد به شبكة آلية وقطعت مشواراً لأقرب صراف وبعد أن أدخلت البطاقة وطلبت المبلغ أخرج البطاقة ولم يخرج النقود وانتظرت قرابة العشر دقائق لا أعرف ماذا حصل وعندما لاحظ من كانوا عند الصراف توتري طمأنوني بأن هذا الأمر من المتوقع أن يحدث في وقت الزحام والضغط على الصرافات وأن المبلغ سيرجع يوماً في حسابي والحمد لله رجع ولكن بعد عدد من البلاغات للبنك. أما مها الغانم فهي تشاطر كثيرا من الرجال الرأي في أن المرأة تستغرق وقتاً أطول من الرجل في عملية السحب من الصراف، وذلك لأنها ببساطة لا تستخدم الجهاز بالكثرة التي يستخدمها الرجل.