من الأشياء اللافتة للنظر في معرض الرياض الدولي للكتاب، وجود أجنحة للأندية الأدبية ، تلك الأجنحة ليست لعرض الكتيبات التعريفية عن تلك الأندية بل لبيع إصداراتها، وغالبها متميز، هذا يدفعني إلى طرح مبادرة ستكون جميلة وثرية لأبناء الوطن، وستساعد على نشر الكتاب السعودي بصورة جيدة، نحن نعرف أن لدينا عدداً جيداً من الأندية الأدبية موزعة على مدن المملكة المختلفة، لماذا لا تتبنى إدارات الأندية إقامة معرض للكتاب السعودي بالطبع يكون تحت إشراف وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية وهذا يوسع دائرة المشاركة بحيث يكون بالإضافة إلى إصدارات الأندية الأدبية ما تصدره الوكالة وحقيقة كثير لا يعرف أن هنالك سلسلة جيدة خاصة بأدب الطفل أصدرتها الوكالة إضافة إلى سلسلة استهلت بإصدار للدكتور سعد البازعي والدكتور حسن النعمي للأسف اطلعت على تلك الإصدارات عند أحد الزملاء ربما لم يوزع بعد، عموماً هنالك العديد من المؤسسات التي لديها إصدارات جيدة قد تشارك في هذا المعرض منها دارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية التي كان لها أسبقية إقامة معرض الكتاب السعودي الدائم منذ سنوات ولم يكتب له النجاح لعدم تعاون العديد من دور النشر المحلية بتزويد المكتبة بآخر إصداراتها، ومن تلك الجهات سلاسل الكتب التي أصدرتها المجلة العربية، اختياري للأندية الأدبية لتقوم بمبادرة معرض الكتاب السعودي يعود لغياب المكتبات العامة في مدن وقرى المملكة، لكم أن تتخيلوا ما الفائدة التي ستجنيها المكتبة العامة عند إشرافها على المعرض، أولاً سيكون ذلك وسيلة للتعريف بالمكتبة وسيشجع الناس لزيارتها ومن ثم الاستفادة من خدماتها، وبالطبع يعتقد البعض أن خدمات المكتبات العامة مجرد إيجاد مكان للقراءة ، الجميع يعلم أن المكتبات العامة في الدول المتقدمة هي القلب الذي يغذي ما حوله بكل وسائل المعرفة والترفيه، أمر آخر تستفيد منه المكتبة العامة عند إقامتها للمعرض هو تنمية مقتنياتها من أوعية المعلومات المختلفة، فبكل تأكيد لن تبخل أي جهة مشاركة في المعرض من تقديم نسختين من إصداراتها للمكتبة سواء كتباً أو (cd) أو دوريات وكما هو معروف أن أغلب المؤسسات الثقافية لديها العديد من المجلات الشهرية والفصلية، عموماً ما قلته مجرد اقتراح لأننا شاهدنا مدى الإقبال على إصدارات الأندية الأدبية في أجنحتها الصغيرة، وهذا يساعد على أمر آخر أراه مهما لنجاح معرض الرياض ألا وهو أن يكون المعرض مخصصاً للمشاركات العربية والأجنبية ودور النشر المتميزة في المملكة، وبكل تأكيد كل دار تأخذ المساحة المناسبة وفقاً لما لديها من إصدارات، فمن يتبنى هذه المبادرة.