بحضور وكيل محافظ عنيزة الرائد فهد الحمد السليم نظم مهرجان عنيزة الثاني للثقافة وعلى قاعة معالي الأستاذ عبدالله النعيم مساء أمس الأول محاضرة بعنوان " عنيزة في تراث حمد الجاسر " ألقاها الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي وأدارها الدكتور ناصر الحجيلان, وبدأت المحاضرة وهي مشاركة من مركز حمد الجاسر الثقافي في فعاليات مهرجان عنيزة الثاني , بالتعريف بالمحاضر وسيرته الذاتية , ثم بدأ الدكتور عبدالرحمن الشبيلي المحاضرة باستعراض لسيرة حمد الجاسر مبيناً ان المذكرات الكاملة لسيرته كانت في كتاب " سوانح " وأشار الشبيلي في محاضرته إلى أنه يقصد بتراث الجاسر ذلك الإنتاج الفكري الذي خلفه لأمته العربية والثاني فهو كتبه وإصداراته التي وصلت إلى (30 ) عنواناً أكثرها مكون من عدة أجزاء ، إلي جانب مجلة اليمامة ومجلة العرب ومكتبته الخاصة التي تضم مكاتباته الصادرة والواردة ، ففي مجلة اليمامة كان لعددً من مثقفي ومشايخ عنيزة حضورهم من أمثال العلامة عبدالرحمن بن سعدي ومحمد المطوع وعبدالله البسام وعبدالرحمن أبا الخيل وعبدالله الجلهم وسليمان العوهلي وعبدالله الأحمد العثيمين وأسماء أخرى عديدة ومن بين ما ظهر في تلك المشاركات حديث خاص للشيخ بن سعدي نشر عام 1375 وتضمنت المجلة تغطية خاصة لوفاة العلامة عام 1376 بأكثر من موضوع ، ونشرت متابعات لنشاط صندوق البر ولتبرعات أهالي عنيزة وجهودهم الشعبية ، وفي مجلة العرب التي أسسها حمد الجاسر فلخص الشبيلي ان عنيزة في المجلة بعدة تفرعات هي تراجم لشخصيات عنيزة والموضوعات التي كتبها مثقفو عنيزة والدراسات والتعليقات وهي من إعداد الشيخ نفسه والربع مؤلفات أبناء عنيزة..إلي جانب المطبوعات الأخرى التي كتبها الجاسر والتي اشتملت عدة أبحاث ومقابلات ومقالات ..وأشار الدكتور الشبيلي إن من أهمها محاضرة بعنوان " لمحة عن جهود علماء عنيزة في التاريخ " وفي كتب الجاسر تم ذكر عددً من الشخصيات أهمها إبراهيم السويل وزير الخارجية السابق ويوسف الفوزان ، كما خص المحاضر السفير محمد الحمد الشبيلي بالكثير من التعليقات التي تشيد بمكارم أخلاقه حينما ألتقاه في عدد من المواقع التي عمل فيها أما عنيزة في مراسلات الجاسر فذكر الشبيلي أنها تضمنت عدة استفسارات عن أعلام هذه المدينة وأسرها ومشايخها ومثقفيها وكان الجاسر يستفيد كثيراً من التراجم والمعلومات.. وفي ختام المحاضرة فتح المجال للحضور للمناقشة ولعل ابرز ما لافت في المداخلات سؤال للأستاذ محمد المرزوق عن العلاقة بين المفكر عبدالله القصيمي وحمد الجاسر حيث أكد الدكتور الشبيلي أن هناك لقاء تم بينهم في بيروت مفيدا أن هناك توافق بين القصيمي والجاسر في عدة أفكار وبينهما قواسم مشتركة في عدة أمور .. وأكد الشبيلي أن هناك لقاءات وحوارات قد تمت بينهم ولكن كتب الجاسر لم تتضمن أي إشارة إلى هذه اللقاءات والحوارات وتحديداً في بيروت وحتى كتاب ذكريات الجاسر " سوانح " وبالرغم من ضخامته إلا أنه توقف عن الإشارة لهذا اللقاءات التي تمت .. وفى ختام المحاضرة قام وكيل محافظة عنيزة الرائد فهد السليم بتكريم الدكتور الشبيلي . على الصعيد نفسه وضمن برامج المهرجان نظمت أمسية شعرية أحياها الدكتور عبدالله العثيمين عضو مجلس الشورى وأدارها الدكتور عبدالله الوشمي رئيس النادي الأدبي بالرياض وقد بدأت الأمسية بالتعريف بالعثيمين وسيرته الذاتية ثم ترك المجال للدكتور العثيمين الذي استهل الأمسية بقصيدة (عودة الغائب) والتي تتحدث عن شوقه لرؤية عنيزة بعد سفره للدراسة في أوروبا ,ثم بعد ذلك القي عدد من القصائد لشعراء آخرين ومن ضمنهم الشاعر عبدالله السناني وإبراهيم الدامغ وآخرون , تعارض قصيدته ( عودة الغائب ), بعد ذلك القى العثيمين عدداً من القصائد السياسية والوطنية والغزلية , من جانبه ألقى الدكتور عبدالله الوشمي عدداً من القصائد للشعراء المكرمين في مهرجان هذا العام وهم كل من الشاعر الأستاذ عبدالعزيز المسلم – رحمه الله - والشاعر عبدالله عبدالرحمن العرفج. والشاعر محمد سليمان الشبل. والشاعر سليمان بن عبدالعزيز الشريف .. وفى ختام الأمسية فتح المجال للحضور ومن المداخلات سؤال الدكتور العثيمين عن عدم كتابته لقصائد رثاء في شقيقه فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين (رحمه الله ) فقال : إن المصائب الكبيرة يكون وقعها على النفس أكبر من الرثاء حيث توفي والدي ووالدتي ولم أرثهما ببيت واحد .. بعد ذلك قام وكيل محافظة عنيزة بتكريم الدكتور عبدالله العثيمين .