اعلنت قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان الاثنين انها قتلت زعيما للمتمردين مع تسعة من رجاله في عملية تمت في ولاية هلمند بجنوب البلاد. وافادت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في بيان ان "مولوي حسن قتل مع تسعة من رجاله خلال عملية استهدفت معسكره" السبت في منطقة كاجاكي. وبحسب ايساف فان مولوي حسن كان ضالعا الى حد كبير في الانشطة غير المشروعة مثل الإعداد لاعتداءات. وكان ينشط تحت سلطة قائد كبير لطالبان يدعى الملا رحمة الله ومقره خارج افغانستان كما اوضحت قوة ايساف مشيرة على ما يبدو الى باكستان المجاورة حيث يتخذ مقاتلو طالبان ومقاتلون اسلاميون اخرون قواعد لهم. واضافت ايساف انه تم العثور على اسلحة ومعدات تستخدم في صنع قنابل خلال العملية. ولم تعط السلطات الافغانية اي تفاصيل حول العملية. من ناحية أخرى اعلنت الشرطة الافغانية ان ثمانية من عناصرها قتلوا امس الاثنين في مكمن نصبه طالبان في جنوبافغانستان المتاخم لحدود باكستان. وقال المسؤول في الشرطة المكلف امن الطرقات في القطاع صاحب جان ان "سيارة للشرطة تعرضت لهجوم في مكمن في سبين بولداك" في ولاية قندهار "قتل خلاله ثمانية شرطيين واصيب آخر بجروح". علي صعيد آخر اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة يجب أن تمتلك "استراتيجية للخروج" من افغانستان حتى وهي تقوم بتوسيع جهودها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لمواجهة طالبان. وقال اوباما في مقابلة بثتها شبكة "سي بي اس" التلفزيونية ضمن برنامج "60 دقيقة" إن من المهم توفر استراتيجية للخروج ومن الضروري تعميق الشعور بأن الوضع الحالي لن يشكل (تورطاً دائماً). وتأتي تعليقات أوباما في وقت يعكف فيه على إعداد استراتيجية جديدة لافغانستان لمواجهة ارتفاع اعمال العنف التي اثارت تساؤلات حول مدى فعالية الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة منذ سبع سنوات لارساء الديموقراطية في هذا البلد. وقال اوباما ان قرار ارسال 17 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان في محاولة لوقف اعمال العنف قبل الانتخابات الرئاسية كان اصعب قرار اتخذه منذ توليه مهامه. وحدد اوباما في المقابلة المهمة الاميركية في افغانستان بأنها "التأكد من ان القاعدة لا يمكنها مهاجمة الولاياتالمتحدة والمصالح الاميركية وحلفائنا. تلك هي ابرز اولويتنا". وقال "عملا بهذه الاولوية، قد يكون هناك سلسلة من الامور التي يجب ان نقوم بها" موضحا "يجب ان نعزز القدرات الاقتصادية في افغانستان، وان نضاعف جهودنا الدبلوماسية في باكستان".