"ليس من المعقول أن يخرج فريقنا من ألقاب الاستحقاقات الأهلاوية" تلك العبارة رددها واتفق عليه صناع القرار في النادي الأهلي في سلسلة اجتماعاتهم الأخيرة وهم يدرسون الأسباب الحقيقية وراء تراجع مستويات الفريق في كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد ولقب دوري المحترفين السعودي في نسخته الجارية. خصوصا وان الفريق فقد هيبته من خلال تراجع مستواه الحقيقي في تلك الاستحقاقات وجاءت النتائج غير مبشرة على رغم تجديد دماء الأجهزة الفنية والإدارية خصوصا وانه الموسم الأول لمجلس إدارة النادي وأعضاءه، فبدايتهم كانت اكثر تفاؤل وجدية برئاسة المثابر عبدالعزيز العنقري، الذي لم يستسلم لأي من المشكلات والصدمات التي واجهها أثناء تأديته مهامه خصوصا وأن نقاداً كثر يعتبرونه اكثر نضوجا في فكره ونظرته المستقبلية، فتلك الإدارة الشابة تعمل بحيوية وثقة لا حدود لها. الأهلي الذي يعد من أكثر الأندية حضورا وتميزا في تفعيل برامجه وحضور جماهيره، يحتاج لسلسلة من جلسات العلاج الشافي لأجهزته الفنية والإدارية ولاعبي الفريق وهو الهم الشاغل لصناع القرار، ولعل العنقري يسع لأن يثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب على رغم كل التحديات والصعاب التي يدركها اكثر من أي أهلاوي لأنه في وجه مدفع الانتقادات، ولا زالت أمال الأهلاويين معقودة عليه في دأب صدع جدار المستويات الفنية في فريق كرة القدم من خلال دراسة أكثر تجاه المدير الفني الحالي البلغاري ملادينوف ودراسة أكثر تمحص لملفات المدربين الجدد الذي ينوي النادي التعاقد معهم، إلى جانب الاختيار الفائق للمحترفين الأجانب الذي ينوي النادي ضم خدماتهم لدعم الفريق في الموسم المقبل بغض النظر عن المحترفين الحاليين خصوصا وان بعضهم سيغادر نهاية الموسم الحالي فريق القدم نهائيا، وتعكف اللجنة المنبثقة من إدارة النادي لدراسة ملفات المحترفين والمدربين الوصول إلى اللاعب المناسب خلال الفترة المقبلة لا سيما وان هناك زمناً كافياً على فترة التسجيل الأولى للموسم الرياضي الجديد وهو ما يؤمله أنصار وصناع القرار في النادي. إذ يولي المسئولون في الأهلي المرحلة المقبلة اهتماما منقطع النظير في سبيل عودة فريقهم إلى منصات التتويج واكتساح الألقاب التي تميز بها في فترة سابقة، خصوصا وان الأهلاويين جددوا الثقة في رئيس النادي في عمل ما عجز عنه الآخرون.