تبدو الأوضاع غير مطمئنة للأهلاويين للقضاء على هاجس ﺃقلقهم على امتداد ربع قرن من الزمان يتمثل في الغياب التام لتحقيق بطولة الدوري السعودي لكرة القدم وهجرانها لخزانة قلعة الكؤوس الخضراء منذ عام 1403 – ه. 4041 ورغم تعاقﺐ الإدارات والتحركات الشرفية والإدارية القوية من خلال التعاقد مع ﺃجهزة فنية ولاعبين مميزين إلا ﺃن حالة الجفاء لا تزال مستمرة في ظل تحقيق بطولات ﺃخرى. ومع انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم بنظامه الجديد الذي يحتاج إلى نفس طويل يقف الأهلي متأرجحا في منطقة الدفء ويشكو من نزيف النقاط داخل وخارج ﺃرضه. وكان الأهلي على مقربة من خسارة ثلاث نقاط جديدة على ﺃرضه ﺃمام الاتفاق لولا ﺃن من اﷲ عليه بهدف المنقذ بدر الخراشي في وقت قاتل ليدرك من خلاله نقطة التعادل التي لم ترض طموح الجماهير صاحبة طموح الحضور في دائرة المنافسة ضمن فرق المقدمة وليس البقاء في المركز السابع. المحترفين الأجانﺐ وتمنوا إلغاء فكرة التعاقد مع اللاعﺐ الأوروبي والبرازيلي والنظر إلى العربي الذي ﺃثبت فاعليته مع الأهلي. من جانبه رفض المشجع الأهلاوي قبول ما سمّاه بسياسة التخدير من خلال إعلان الإدارة ﺃن الفرصة لا تزال قائمة بعد وقال: "نريد بطولات تعيد الجماهير للملاعﺐ بعد ﺃن ﺃصبحنا مثل ﺃندية الظل". وﺃكد عبداﷲ الغامدي ﺃن الأهلي يعاني إشكالية إدارة إلى جانﺐ بعض ﺃخطاء المدرب الذي تجاهل اللاعبين الشباب واعتمد على بدلاء الأندية الأخرى. ويرى سلطان العمري ﺃن فريقه مقبل على بطولة مهمة يجﺐ ﺃن يحققها وهي البطولة الخليجية وعلى الأهلاويين معالجة ﺃخطاء الدوري حتى لا يفقدوا كل شيء. يواجه البلغاري ملادينوف المدير الفني لفريق الأهلي حملة انتقادات واسعة النطاق من جميع الاتجاهات كان ﺃهمها اللاعبين ا لذ ين ا حتجو ا على تكثيفه الجانﺐ اللياقي بصورة جعلتهم لا يحتملو ن ا لتد ر يبا ت حيث يقولون إن بنية اللاعﺐ السعودي لا يمكن ﺃن تتحمل الحمل اللياقي مثل اللاعﺐ البلغاري في الوقت الذي رﺃت فيه بعض الجماهير ﺃن المدرب وراء اختفاء وتراجع ﺃداء عدد من العناصر الشابة التي قدمها قبله الصربي نيبوشا مثل ﺃحمد درويش وحسين العبسي وعلاء ريشاني وحمود عباس، وطالبت الجماهير نفسها بمحاسبة المقصرين واضعة ملادينوف على رﺃس القائمة حيث طالبت بتحقيق نتائج إيجابية. وكانت إدارة النادي الأهلي برئاسة عبدالعزيز العنقري قد سعت جاهدة إلى حل ﺃزمة الهجوم الذي كان يوجد فيه مالك معاذ وحيدا حيث دعمت مقدمتها بالثنائي حسن الراهﺐ وبدر الخراشي إضافة إلى النيجيري قودوين هداف الهلال السوداني السابق الذي ﺃحدث ضجة واسعة بتنافس الأندية على ضمه، في الوقت الذي تغيﺐ فيه الإصابة مالك معاذ عن المشاركة ﺃحيانا وعن الظهور بمستواه المعروف ﺃحيانا ﺃخرى، ومع ذلك وجد قودوين انتقادات حادة ومطالبات بإبعاده لإهداره العديد من الفرص، ومع هذه المطالبات ﺃخلى الجميع مسؤوليتهم حيال التعاقد معه؛ حيث ﺃكد المدرب ﺃن الإدارة هي التي ﺃحضرته في الوقت الذي رمت فيه إدارة العنقري بالمسؤولية على الإدارة السابقة التي كان يتولاها ﺃحمد المرزوقي. يرى معظم الأهلاويين ﺃن المحترفين الأجانﺐ لم يقدموا حتى الآن ما يشفع لهم بالبقاء خصوصا النيجيري قودوين الذي طالﺐ بمنحه فرصة لإثبات وجوده حتى يتعود، في الوقت الذي تذهﺐ فيه وجهات النظر إلى ﺃن مستويات لاعﺐ الوسط البرازيلي هاريسون والجزائري عادل بن معيزة متباينة ومقاربة للاعبين المحليين، ورجحت ﺃن هاريسون من الممكن ﺃن يقدم مستويات ﺃفضل في حال استثمر تسديداته ا لخطر ة و تخلى عن ا لعصبية الزائدة، إضافة إلى ﺃنها ترى ﺃن الأهلي لم يستفد من معيزة استفادة قصوى لارتباطه مع منتخﺐ بلاده في استحقاقاته، وتشير بعض الأنباء إلى ﺃن رحيل قودوين بات قريبا في حال استمر ﺃداؤه بهذا الشكل. وجه عدد من جماهير النادي الأهلي نداءهم إلى الأمير خالد بن عبداﷲ رئيس هيئة ﺃعضاء شرف النادي بمواصلة وقفته مع النادي ووقوفه على التعاقدات مع