توجه الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب تاريخي الى القادة الايرانيين مباشرة وعرض عليهم تجاوز نزاع مستمر منذ ثلاثين عاما. وقال اوباما "في هذا الوقت لبدايات جديدة اود ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين". ان "ادارتي مصممة على ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها وعلى السعي لاقامة علاقات بناءة بين الولاياتالمتحدةوايران والاسرة الدولية". واكد اوباما ان "هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعى الى حوار نزيه وقائم على الاحترام المتبادل". وقال الرئيس الاميركي للقادة الايرانيين ان عليهم هم ايضا "القيام بخيار"، مؤكدا ان "الولاياتالمتحدة تريد ان تحتل ايران مكانتها في اسرة الامم" لكن "لا يمكن شغل هذه المكانة بالارهاب ولا بالاسلحة". ورحب احد كبار مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالرسالة التي وجهها الرئيس الاميركي الا انه حثه على دعمها بعمل ملموس لاصلاح الاخطاء الاميركية السابقة. وقال وزير الطاقة الايراني برويز فتاح ان رسالة اوباما "ايجابية" رغم وجود بعض النقاط السلبية فيها.. ويجب ان يتبعها "تحرك ايجابي". واعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن امله في ان تكون رسالة اوباما بداية "فصل جديد" في العلاقات الدولية مع طهران. على صعيد آخر اعلن فتاح ان ايران "ستستكمل وتشغل" مفاعل بوشهر النووي بنهاية العام في اطار البرنامج النووي الايراني الذي اكد انه سلمي. مشيرا الى ان "ايران اختارت طريق الحصول على طاقة نووية سلمية. وقد حققنا هذا الهدف". وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية ان روسيا لا ترى اي مؤشر على أن البرنامج النووي الايراني له اية اهداف عسكرية. الى ذلك ذكر التلفزيون الحكومي الايراني على موقعه على الانترنت ان اول قمر اصطناعي ايراني "اميد" وضع في المدار في الثاني من شباط/ فبراير الماضي انهى مهمته بنجاح.