لم تفلح غارة مسلحة نفذتها عصابات «الشفتة» الاثيوبية على بلدة «تاية» 120 كلم جنوبي مدينة القضارف شرقي السودان، في قتل روح التفاؤل التي تسيدت جلسات مؤتمر تنمية الحدود بين البلدين، الذي انهى اعماله بمدينة الدمازين الحدودية امس، بمشاركة مديري جهاز الامن والمخابرات في السودان وأثيوبيا. وتوغل مسلحون اثيوبيون الى داخل الاراضي السودانية ونهبوا 300 رأس من الضأن، بجانب سلب 900 ألف جنيه من مواطنين سودانيين في بلدة «تاية» وقال عمدة المنطقة عبدالكريم آدم حسن ان هذه التعديات ظلت في تنامٍ متواصل من قبل مسلحين اثيوبيين يعرفون محليا باسم «الشفتة»، واضاف «ابلغنا السلطات بهذه التعديات المتواصلة إلا ان الاستجابة كانت ضعيفة». وفي الدمازين، حاضرة ولاية النيل الازرق السودانية ، انهي مؤتمر تنمية الحدود الحادي عشر بين البلدين اعماله امس ، واكد مسؤولون أمنيون من السودان واثيوبيا، ان التعديات الحدودية الصغيرة لن تؤثر على علاقات الخرطوم واديس ابابا، ويمكن تجاوزها عبر حكام الولايات والأقاليم، مشيرين الى احكام التنسيق الأمني على المستويين القومي والولائي. واكد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق اول صلاح عبدالله «قوش»، تناغم السياسات والمواقف بين المؤسسات الأمنية بالبلدين بمستوياتها القومية والولائيه ، وقال إن المؤسسات الأمنية اعتمدت منهج الحوار في معالجة كافة القضايا الامنية بزواياها المختلفة. ودعا «قوش» للتركيز على الحوار الايجابي بين الطرفين لبناء علاقات استراتيجية بين الخرطوم واديس ابابا ، وطالب بضرورة اليقظة، وتفويت الفرصة على المتربصين بالعلاقات المتينة بين البلدين، وقال ان الاستقرار في أي من البلدين رهين بالاستقرار في البلد الآخر، مضيفا ان التنسيق والتعاون الأمني بين الدولتين قطع شوطا مقدرا.