سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كندا: الطالب السعودي المتهم بالتهجم على يابانية سيبقى ثلاثة أشهر أخرى في السجن المبتعث السعدون يتابع قضية زميله مع المحامية في ظل غياب الجهات الدبلوماسية
سيبقى الطالب السعودي المتهم بمهاجمة طالبة يابانية في مدينة هاليفاكس الكندية، ثلاثة أشهر أخرى في السجن بعد أن حدد القاضي في جلسة أول من أمس، 29 - 30 من يونيو المقبل موعداً للنظر في القضية، معلناً أنه ربما يحتاج إلى يومين آخرين لحسمها مع تفريغ جدوله لهذه القضية وإلى حين حلول الموعد الجديد للمحاكمة يكون قضى الطالب أكثر من أربعة أشهر في السجن، ليتحول حلم الابتعاث والدراسة إلى كابوس يهدد مستقبله ويضع والده ووالدته في قلق وخوف دائمين لا يبددهما سوى مبتعث سعودي (لا يربطه به علاقة وثيقة) نذر نفسه للقضية ومتابعتها وأن يكون حلقة الوصل الوحيدة بين الأم المكلومة في الرياض وما يجري ل«فلذة كبدها» المسجون في كندا... المبتعث فهد السعدون هو أول من عرف عن القضية وبادر إلى إبلاغ السفارة السعودية والملحقية الثقافية في أوتاوا، وأول من توصل لأسرة المتهم وطمأنهم عليه هاتفيا، ولم يغب عن أي جلسة محاكمة للمتهم، كما عني بمتابعة تفاصيل القضية أولا بأول سواء مع المحامية أو مع والدته. جلسة محاكمة أول من أمس، لم تمر بسلام بالنسبة للطالب المتهم، إذ كان شارد الذهن ولم ينظر للقاضي أوالمحامية المترافعة لحظة واحدة.. وبدا عليه أنه يعيش صدمة كبيرة مع الغياب الكامل لأي تمثيل رسمي للجهات الدبلوماسية المسؤولة عنه.. وعلى عكس السعوديين سواء مسؤولين أو طلاب غير الآبهين بقضية مواطنهم المتهم تؤمن المحامية الزبيث بيكل ببراءة موكلها وتمسكت بطبيب متميز ومعروف في مدينة هاليفاكس لتولى إجراء الفحوصات الطبية النفسية للمتهم، وقبلت بتأخر الفحص لحين عودته بعد أسبوع من سفره خارج المدينة وتسعى ان تتيح للسعدون فرصة زيارة المتهم في السجن، على أمل أن يخفف عنه صدمة القضية ويسهم في تحسن حالته النفسية، ويدفعها في ذلك أيضا حرص المبتعث السعدون على الوقوف إلى جانب السجين الذي لم يقابله في حياته سوى مرة واحدة عندما وصل للمدينة قبل الحادثة بنحو ثلاثة أسابيع .. المبتعث السعودي فهد السعدون عرف عن الحادثة بالصدفة وأشار بعد تأكده من وقوعها إلى أنه اتصل برقم الطوارئ التابع للسفارة السعودية عشرات المرات من بعد الرابعة مساءً ولكن لم يجد من يجيب عليه. وفي اليوم التالي أبلغ مشرفته الدراسية في الملحقية الثقافية بالحادثة لتبلغ الملحقية بدورها السفارة التي بادرت للاتصال به، ولكنه اكتشف أن السفارة لا تستطع الوصول لأسرة الطالب، مما اضطره للبحث بكل الطرق للوصول إلى أهل المتهم، وتمكن بعد نحو يومين من الحصول على رقم هاتفهم ليتصل بهم ويطمئنهم على حالة ابنهم، ومن ثم زود المسؤولين في السفارة بهاتف أسرة الطالب المسجون.