دمشق تبعث برئيس حكومتها والجزائر ترفض القرار «بشكل مطلق»

وفد عربي - إفريقي يتوجه إلى الأمم المتحدة لبحث موضوع البشير

قالت مصادر دبلوماسية سودانية عاملة في دمشق إن رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري ووفداً وزارياً وفنيين من الحكومة سيتوجهون إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم الاثنين المقبل.
وأضافت المصادر أن زيارة الوفد السوري الذي يذهب لحضور اجتماعات «اللجنة السورية السودانية المشتركة العليا» جرى تقديم موعدها كنوع من التضامن مع السودان في مواجهة مذكرة المحكمة الجنائية الدولية (الظالمة) التي دعت لاعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وكانت سوريا دانت مذكرة اعتقال البشير واعتبرتها «تدخلاً سافراً» في شئون الدول وسيادتها.
بينما أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس الأربعاء رفض بلاده المطلق لقرار محكمة الجنايات الدولية المتعلق بإصدار مذكرة توقيف بحق البشير.
واعتبر في تصريح صحافي أن هذا القرار يمثل تهديداً حقيقياً للسلم والأمن والاستقرار في القارة مؤكداً رفض الجزائر المطلق لممارسة الكيل بمكيالين في معالجة الازمات الدولية.
وجدد تأييد بلاده لمواقف الدول العربية والمسلمة وغيرها من الدول الأجنبية الاخرى الرافضة لقرار المحكمة الجنائية الدولية داعياً الى ضرورة بذل جهود على المستويين الاقليمي والدولي لإيجاد حل عاجل ودائم للازمة في دارفور.
ورأى في قرار المحكمة ضد الرئيس السوداني قراراً غير عادل، معرباً عن أمله في أن تدفع الحملة الدولية المساندة للرئيس البشير أعضاء مجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤوليتهم في حفظ السلم والامن الدوليين وتحقيق الانصاف عبر كافة أنحاء العالم من خلال الغاء القرار.