كشفت الممثلة الأميركية درو باريمور عن جانب مظلم في شخصيتها حين قالت إنها ليست فرحة ومرحة على الدوام كما يبدو من خلال أفلامها. وتحدثت باريمور إلى مجلة "دبليو" الأميركية، قائلة إنها سعت للحصول على دور تمثيلي يختلف عن أدوارها السابقة ويعكس ما في شخصيتها من خوف وتعاسة. وأضافت أنها كافحت للحصول على دور "إيدي بيل" في مسلسل "غراي غاردنز" على شبكة "آيتش بي أو" الأميركية، المقتبس عن حياة "ليتل إيدي" قريبة السيدة الأولى السابقة جاكلين كيندي أوناسيس، التي عاشت بمفردها مع والدتها إيدي بوفييه بيل في قصر كبير في شرق هامبتون مؤلف من 28 غرفة وتملؤه القطط وحيوانات الراكون. وقالت باريمور "كنت متحمّسة جداً لنقل ألمي إلى مكان ما، أعني أنه خلافاً لشكلي السعيد ففي داخلي ظلام كثير، وعندما حصلت على دور إيدي فكرت أنني وجدت مكاناً أبث فيه خوفي وبؤسي وقلقي، فأنا لست سعيدة طوال الوقت وأنا أحبّ إسعاد الناس ولكن لم يكن من الممتع أن أضطر لإرضاء الجميع، ولذا (في هذا الفيلم) أنا موجودة معها فقط (أي أمها)". وتحضيراً للدور الدرامي، انقطعت باريمور عن العالم الخارجي وهو أمر ذكرها يوم كانت في ال13 من عمرها عندما دخلت إلى مركز لإعادة التأهيل لعلاج إدمانها على الكحول والمخدرات. وقالت باريمور "شعرت أنني عدت إلى المرحلة التي كنت فيها صغيرة في مركز إعادة التأهيل، وكنت كثيراً ما أجد نفسي معزولة وتعيسة ولكنني تعلّمت كيف أعيش". ولفتت باريمور إلى أن قرار شخصية إيدي التي تمثلها، العيش مع والدتها فقط كان أشبه بقصة حب، لكنّها أوضحت أن هذه العلاقة تختلف كثيراً عن علاقتها الواقعية بوالدتها. وقالت "انفصلت عن والدتي عندما كنت صغيرة"، مع العلم ان الممثلة تسكن بمفردها منذ حصلت على حقوقها القانونية في ال15 من العمر. ونجحت باريمور في تأسيس عائلتها الخاصة على مرّ السنين، وهي تتضمّن أصدقاءها المقرّبين مثل الممثلة الأميركية كاميرون دياز وشريكتها في الإنتاج نانسي جونوفان، ولا تفتقد حياتها للعلاقات العاطفية إذ سبق وتزوّجت مرتين، الأولى بجيريمي توماس في العام 1994 وحصلت على الطلاق في العام التالي، والثانية من الممثل توم غرين في العام 2001 ولكنها حصلت على الطلاق في العام 2002. وأقامت باريمور علاقة مع مغني الروك النيويوركي فابريزيو موريتي دامت 5 سنوات، وصفتها بأنها "أهم علاقة في حياتي وما زلنا مقرّبين من بعضنا وأنا في الواقع أتعرّف على نفسي وأتعلم كيفية نجاح العلاقات".