الحقيقة التي لا تخفى على أحد هي تلك التحديات التي تقف في مجال تطوير المجتمعات والرقي بالإنسان، ولا يمكن تجاوزها إلا بالاستثمار في مجالات التربية والتعليم. ومن هنا كانت الانطلاقة الموفقة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا المجال وحمل هم نشر العلم والمعرفة وتنمية الوطن بخطوات واضحة للعيان واثقة بالله عز وجل متمسكة بتعاليم ديننا الحنيف ومحلقة في سماء الإبداع بأحدث الأساليب التقنية في التعليم وبأيسر السبل وبأقل الأثمان. ولسان حالها يقول: لأبناء الوطن الذين سافروا بالآلاف للدراسة في الجامعات المجاورة، أنا أحق بكم منهم، أنا أصل إليكم في منازلكم، لا عُذر لكم في طلب العلم والحصول على أعلى الشهادات وتطوير أنفسكم ووطنكم. وهذا يتحقق بتطبيق برنامج الانتساب المطور والتعليم الإلكتروني لمرحلة البكالوريوس الذي لا تتجاوز تكلفته للفصل الدراسي الفين وخمس مئة ريال، وفي العديد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل كإدارة الأعمال والاقتصاد والشريعة والإعلام، في الوقت الذي تُقدم فيه بعض المعاهد الأهلية التجارية دراسة الدبلوم (الأعرج) إن جاز التعبير بأضعاف هذا الثمن؟؟ أتمنى من وزارة التعليم العالي أن تدعم هذه البرامج حتى يتم التوسع فيها لتشمل تخصصات أكثر ولتصبح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نبراساً يضيء الطريق لأبناء الوطن، كما هي في مشارق الأرض ومغاربها. وأتمنى من الجامعة ممثلة في عمادة التعليم عن بعد وعمادة خدمة المجتمع أن تقيم الدورات التدريبية القصيرة لأبناء الوطن من الجنسين في جميع التخصصات وان ترى النور قناة جامعة الامام التعليمية، بما يخدم المجتمع ويرفع مستوى الوعي والمعرفة لدى المواطنين. كما أتمنى من جامعة الإمام التي احتضنت آلاف الطلاب الراغبين في مواصلة تعليمهم وحققت لهم ذلك في برنامج البكالوريوس، أن تحتضن الراغبين في اكمال دراستهم في الماجستير والدكتوراه، بهذا المنهج المتألق الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، والقادم أجمل بإذن الله. وفي الختام.. لا أملك من خلال هذه المقالة إلا أن أقول لكم شباب الوطن التعليم أصبح متاحاً وسهلاً، ولا تزال هناك فرصة.. للتعلم، فشكراً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشكراً لمعالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل مدير الجامعة ولكل من ساهم في دعم هذه البرامج، وشكراً لكل من أحب هذا الوطن وساهم في بنائه.