اوقفت شرطة منطقة الرياض ممثلة بشعبة التحريات والبحث الجنائي أربعة أفارقة بينهم امرأة كبدوا اربعة مواطنين خسائر مالية تقدر بأكثر من مليوني ريال سعودي ببيع ضحاياهم مبالغ من الدولارات المزيفة وأثناء عمليات الاستلام والتسليم يكتشف الضحايا أن تلك الدولارات عبارة عن ورق أبيض!! عصابة الدولارات المزيفة لم تكتف بالتحايل على ضحاياها عبر النت أو الأصدقاء الذين يمررون لهم المعلومات لاصطياد الحالمين بالثراء السريع بل إن أساليبهم الإجرامية امتدت لخطف ضحاياهم وتكبيلهم ووضعهم في أماكن مهجورة وسلب ما بحوزتهم من أموال تحت تهديد السلاح حيث تعرض احد الضحايا الذي حضر بمبلغ اربعين الف ريال كعربون دفعة أولى للحصول على مادة (سوداء) يوهم الجناة ضحاياهم بأنها تستخدم لفك عملة الدولار فوجئ الضحية بتكبيله وربطه وسلب ما معه من مال وتركه في شقة مهجورة. فيما تعرض مواطن أخر لعملية نصب حيث قام بشراء كميات من الورق الأبيض المزور على أنه دولارات على دفعات حيث تكبد خسارة بأكثر من مليون وثلاثمائة وسبعين الف ريال على فترات طويلة حيث أوهموه أن المادة السوداء التي سيحضرونها له من خارج المملكة ستمكنه من فك العملة التي قام بشرائها فأصبح يدفع لهم من المبالغ حتى أصبح مفلساً!! بدلاً من الثراء السريع. شعبة التحريات والبحث الجنائي وبتعليمات من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني رصدت تحركات الجناة في مدينة الرياض بعد تصاعد ضحاياهم حيث تم تشكيل فريق أمني رفيع المستوى بقيادة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد ناصر الدويسي وعدد من ضباط الادارة وتم رصد الأسلوب الإجرامي للجناة والذي تمثل في إعلان اللصوص عن أنفسهم عبر وسائل الانترنت وعبر أصدقائهم وتخفيهم تحت خطابات وهمية وأنهم يعملون في سفارات دولية ويحتلون مكانة عالية في بعض الدول وأن مكانتهم مكنتهم من الحصول على مبالغ من الدولارات بأرصدة عالية جداً تقدر بالملايين ويرغبون في تصريف تلك المبالغ بطرق ملتوية للاستفادة منها لمصالحهم الخاصة بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية مما دفع عددا من المواطنين الحالمين بالثراء السريع لتصديق تلك الأساليب الإجرامية رغبة في الثراء الوهمي لكن الضحايا فوجئوا بالحقيقة المرة وأن ما بيع لهم عبارة عن ورق أبيض. وأسفرت عمليات البحث والتحري عن قيام هذه العصابة الإجرامية بالتحايل على مواطن بمبلغ مائتين ألف ريال وآخر بمليون وثلاثمائة وسبعين الف ريال وثالث بمبلغ اربعمائة الف ريال ورابع بمبلغ اربعين الف ريال كما اثبتت التحريات أن أفراد العصابة وهم ثلاثة أفارقة وامرأة من نفس الجنسية يقومون باستئجار سيارات وفنادق بوثائق مزورة على أنهم يعملون في سفارات دولية وبعد توفر هذه المعلومات قام الفريق الأمني المكلف بمتابعة هذه العصابة بوضع كمين أمني أوهم من خلاله أفراد العصابة بالرغبة بشراء كميات من هذه الدولارات ونجح الكمين في لقاء بأحد الفنادق من القبض على المتورطين في هذه القضية وبعرضهم على بعض الضحايا تم التعرف عليهم ولازالت التحقيقات جارية مع المتورطين في هذه القضية ورصد عدد الضحايا الذين انخدعوا بأساليبهم الإجرامية من خلال اعترافات الضحايا أو تلقي بلاغات أخرى حيث ان عددا كبيرا ممن يتعرضون لمثل هذه الألاعيب لا يقومون بتسجيل بلاغات للجهات الأمنية ضد اللصوص خوفاً من الفضيحة والوصف بالغباء من المحيطين بهم.