تمكنت شرطة منطقة الرياض ممثلة في شعبة التحريات والبحث الجنائي بعد نصب كمين محكم من القبض على عصابة قامت بتهريب مليون دولار مزور للبلاد من احد البلدان المجاورة.. وفي تفاصيل الخبر ان الجهات الامنية بمنطقة الرياض تلقت بلاغاً يفيد بوجود دولارات مزورة ادخلت للأراضي السعودية من احدى دول الجوار وترغب العصابة التي قامت بتهريبها للبلاد في تبييضها وبيعها.. شعبة التحريات والبحث الجنائي بعد تلقي البلاغ قامت بإجراء عمليات التحريات والبحث اللازمة لتحديد هوية افراد العصابة والوصول لهم بأسرع وقت ممكن قبل تمكنهم من التصرف في المبالغ المزورة التي بحوزتهم وتمكنت من تحديد هوية افراد هذه العصابة وجنسياتهم.. ونصبت كمينا محكما للاطاحة بهم بالجرم المشهود وذلك بزرع احد المصادر السرية على انه زبون يرغب في شراء مبلغ مليون دولار مزور الذي كان بحوزتهم مقابل مائتي ألف ريال سعودي وعند اتمام هذه الصفقة تم بتوفيق الله القبض عليهم واحيلوا لجهة التحقيق لاستكمال اجراءات التحقيق معهم، وفي هذا الجانب تحذر شرطة منطقة الرياض المواطنين والمقيمين من التعامل مع مثل هؤلاء الاشخاص الذين يقومون بارتكاب عدة حيل لغرض تصريف المبالغ المزورة التي بحوزتهم والتغرير بالمواطنين وان يقوموا بإبلاغ الجهات الامنية عن الحالات المماثلة. من جانبه تحدث ل «الرياض» الدكتور موسى بن احمد المشهداني أستاذ علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية عن هذه التوعية من الجرائم وقال الدكتور المشهداني افرزت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع عدداً من الجرائم المستحدثة، ومن هذه الجرائم الاحتيال بقصد الحصول على المال، وهي جرائم غريبة عن هذا المجتمع وغير مألوفة وفي تقديري ان الضحية او الذي يقع عليه الاحتيال قد يكون مشاركاً في وقوع عملية الاحتيال عليه بسبب الثقة المفرطة بالآخرين وعدم الحذر في التعامل مع الغير، حيث الهم الاول عنده زيادة رأس ماله بأسرع وايسر طريقة، وبصورة عامة فقد يكون من اهم اسباب وقوع مثل هذه الجريمة مايلي: - الثقة المفرطة بالآخرين وعدم الحذر في التعامل مع الغير. - الرغبة الجامحة عند البعض في تحقيق الربح والثراء بأسرع وقت ممكن خاصة مع اخذ بعض القيم موقعاً متقدماً في المجتمع، حيث اعلاء قيمة المال وتقديم المنفعة المادية والمصلحة الشخصية واخذ هذه القيم موقع الصدارة. وتلعب وسائل الاعلام من خلال ما يقدم في القنوات الفضائية دوراً مهماً في تعزيز وتوكيد هذه القيم في الوقت الحاضر عن طريق برامج تعلي قيمة المال والمنفعة الشخصية وتحقيقها بغض النظر اذا كان ذلك بطريقة مشروعة ام لا. - عدم تقدير الاشخاص للمخاطر المتوقعة من جراء التعامل مع مثل هذه المجموعات او العصابات يعرضهم للخطر ويعود ذلك الى قلة الوعي وضعف الخبرة، وهنا تقع على وسائل الاعلام والاتصال في المجتمع مسؤولية كبيرة في تحقيق التوعية الآمنة لافراد المجتمع ازاء مثل هذه الجرائم ومن يرتكبها. من جانب آخر.. تجدر الاشارة الى ان هذه العصابات تتخذ اسلوباً خاصاً في ايقاع ضحاياهم وذلك من خلال ايهامهم بأن الاموال تتكاثر بطريقة او بأخرى وعندما يحضر الضحية بمبلغ مالي يتم اخذ المبلغ منهم والاعتداء عليه وقد نشرت «الرياض» عدداً من تلك الشواهد في قضايا سابقة.