يظل علاج سرطان المريء من الامور الصعبة مع كل ما توصل اليه الطب الحديث من تقدم سواء الدوائي أو الجراحي، حيث تعتبر النتائج العلاجية لمرضى سرطان المريء من أسوأ النتائج مقارنة باورام الجهاز الهضمي الأخرى، وقد قام فريق طبي الماني من جامعة (Muenster) بعمل بحث نشر مؤخرا في مجلة (The American journal Of Gastroenterology) حيث تمت دراسة 200 ملف لمرضى تم تشخيصهم بسرطان المريء بين العامين 1992 و2006، 117 مريضا منهم خضع لاستئصال كامل بواسطة عملية جراحية، وقبل اجراء عملية الاستئصال الجراحي تم عمل منظار للمريء بواسطة منظار الاشعة الصوتية (Endoscopic Ultrasonography) وهو أحد الاجهزة المتقدمة والمتخصصة في تحديد مدى انتشار الاورام خلال الجهاز الهضمي والانسجة المجاورة كما توجد له استخدامات اخرى ايضا، وفي نهاية الدراسة تم مقارنة النتائج التي تم التوصل لها بواسطة المنظار مع نتائج تحليل علم الخلايا لعينات من الأجزاء التي استؤصلت جراحيا وقد توصل الفريق الطبي الى ان منظار الاشعة الصوتية يفيد في تحديد مدى انتشار الاورام السرطانية للمريء بشكل دقيق، كما ذكرالفريق بان نسب الدقة تصل الى 90 بالمئة عند تمكن الطبيب المختص من استخدام الجهاز، هذا ويفيد تحديد مدى انتشار الاورام في جسم المريض الاطباء المعالجين في تحديد نوع العلاج المناسب، بان يستأصل بالمنظار أو أن يخضع المريض للجراحة ومدى احتياج المريض للعلاج الكيماوي.