في لفتة أبوية حانية قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساعدة مالية قدرها (100) ألف ريال الى أسرة المواطن السعدي.. وذلك امتدادا لرعايته واهتمامه بحال هذه الأسرة التي تعاني من مرض غامض ووجه حفظه الله برعايتها وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لها.. بعد اطلاعه على حالتها من خلال ما نشرته «الرياض» في عددها 14639 يوم الأربعاء 20 رجب الماضي. وكان توجيه خادم الحرمين الشريفين قد نص على علاج أطفال السعدي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بالاضافة الى تأمين سكن خاص لهم وتكفله «حفظه الله» بجميع مصاريفهم وكانت الأسرة محل اهتمام معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة عندما كان مسئولاً عن شئون الصحة بالحرس الوطني الذي قدم كافة سبل الرعاية الصحية لهم، كما تمت استشارة المراكز الطبية العالمية المتخصصة في مثل هذه الحالات. وقد تلقى الأطفال العناية الطبية اللازمة بمتابعة أكثر من (10) أطباء استشاريين في تخصصات الوراثة والعظام والجينات والدم والمناعة والأطفال والتأهيل والطب النفسي والجهاز الهضمي والطب التجميلي. من جانبها عبرت أسرة السعدي عن عميق شكرها وتقديرها لوقفة ملك الإنسانية معهم حيث شملهم برعايته واهتمامه وحرصه على أطفالهم وبفضل من الله ثم اهتمام ملك الإنسانية أصبح الأطفال في وضع صحي أفضل وفي تحسن مستمر. كما قدمت الأسرة شكرها لكل من وقف معها من أهل الخير بالإضافة لصحيفة الإنسانية (الرياض) التي نقلت حالتهم وساهمت بإنهاء معاناتهم. الجدير بالذكر ان اسرة السعدي كانت تعاني من مرض غامض تسبب في وفاة 3 من أبنائهم وأصاب 3 آخرين وهذا المرض عبارة عن فقاعات تصيب الجلد وتشوه الأطراف كلها وتصبح وكأنها متآكلة، ويتسبب هذا المرض بنقص الوزن وأيضا عدم المقدرة على الأكل وقد أفقد هذا المرض جميع أطفال السعدي القدرة على المشي واتضح من نتائج التحاليل ان المرض الذي أصيب به الأطفال الثلاثة مرض معروف وهو وراثي كامل متنحي يتسبب بتسلخ الجلد ويسمى حلل الجلد الفقاعي. ولله الحمد الآن وضع الأطفال في تحسن كبير ومعظمهم استطاع المشي.