أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن العلاقة بين بلاده والمملكة وثيقة جداً ومتميزة من كافة الوجوه مشددا على أن التحالف المصري - السعودي طويل الأجل، وليس أمرا مرحليا أو قصير الأجل. وقال السفير حسام زكي، في تصريح خاص لقناة «العربية الإخبارية: إنه اتضح للجميع محاولة بعضهم القيام بدق «إسفين» في العلاقة بين البلدين، أو من كان يتخيل أن التمسك السعودي بمصر أو أن التمسك المصري بالسعودية هو تمسك لحظي ووقتى أو مرحلي وأنه يمكن للدولتين أن تنفصلا أو تذهبا في طريقين مختلفين. وشدد زكي على أن الرسائل المتبادلة والتحركات والزيارات التي كان آخرها زيارة وزير الخارجية المصري إلى المملكة، وكذا زيارة وزير الخارجية السعودي للقاهرة خلال الفترة القريبة الماضية أيضا، تثبت للجميع أن مصر والسعودية لديهما هذا النوع من الارتباط الوثيق بعضهم ببعض، والتنسيق الكامل بعضهم مع بعض، وعلى كل من يراهن على شيء آخر أن يعيد حساباته، لأن التحالف المصري - السعودي طويل الأجل، وليس أمرا مرحليا أو قصير الأجل. وحول خطوات المملكة نحو المصالحة العربية - العربية، والمصالحة المصرية - العربية الأخرى والمصالحة المصرية - السورية قال زكي: إن ما يتعلق بالمصالحة العربية يشجع على العمل سويا والمضي إلى الأمام، منوها في هذا الاطار إلى أن الجميع يريد المصالحة العربية ولكن هل تتم بصورة شكلية أم تتم على أسس حقيقية، وأسس من التفاهم حول المصلحة العربية المشتركة والمصلحة الفلسطينية المشتركة. وأشار زكى إلى أن هناك اتصالات دارت خلال الفترة الماضية واستمرت حتى الآن، ونأمل أن تستمر وسوف تستمر بإذن الله حتى انعقاد القمة العربية المقبلة في نهاية مارس المقبل وكلها تشير إلى وجود نية جادة لدى مختلف الأطراف للانخراط في مصالحة عربية ينتج عنها استعادة المبادرة واستعادة زخم الموقف العربي كما ينبغي أن يكون. وأشار إلى أن هناك بعض الأمور ينبغي أن تدرس بعناية، وهي بصدد الدراسة، ولكن كلها تذهب في اتجاه إيجابي، ولعلنا في الفترة المقبلة نسمع أخبارا طيبة.