أشاد السيد توني كلارك عضو مجلس النواب البريطاني الذي يزور المملكة حالياً على رأس وفد من أعضاء مجلس النواب بالإصلاحات التي تحدث حالياً في المملكة العربية السعودية وبالجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة الإرهاب. وقال في تصريح صحفي عقب زيارته أمس لمقر مجلس الشورى إن هذه الزيارة التي يقوم بها حالياً للمملكة تأتي في تعزيز العلاقات بين البلدين وبين مجلس العموم ومجلس الشورى وقد تم خلال هذه الزيارة بحث العلاقات الثنائية بشكل كبير. وأشار إلى أنه تحدث خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حول موضوع الإصلاحات التي تحدث في المملكة والقضية الفلسطينية وهناك رغبة ثنائية في ايجاد دولة فلسطينية مستقلة. كما تم الحديث مع سمو ولي العهد عن السجناء البريطانيين وطريقة معاملتهم. وقال كلارك: لقد أبدى سمو ولي العهد قلقه من بعض الموجودين في بريطانيا والذين يتصرفون بشكل عدائي تجاه المملكة وهو مخالف للقانون، وأشار إلى أن هناك قوانين جديدة في بريطانيا تتعلق بمكافحة الإرهاب وهناك طرق لمحاربة ومجابهة الإرهاب اتخذتها بريطانيا موضحاً أن أفضل وسيلة لمواجهة هذه الظاهرة تأتي في البحث عن الأسباب. وأشار بأن رئيس مجلس الوزراء البريطاني السيد توني بلير قد تعهد شخصياً على العمل لحل المشكلة الفلسطينية وقد تحدثنا مع المسؤولين السعوديين على الدور الحيوي الكبير الذي تقوم به السعودية لحل هذه المشكلة. وحول عدد المحتجزين في بريطانيا بسبب الإرهاب قال السيد كلارك: هناك تسعة أشخاص قيد الاعتقال واثنان آخران قد تم إطلاق سراحهما ولكن تم تقييد حركتهما وهناك عدد آخر تقتضي المصلحة عدم الإفصاح عنهم. وحول وجود المدعو سعد الفقيه في بريطانيا قال السيد كلارك: نعتقد في بريطانيا أن بعض افعاله محرضة على الإرهاب، وهناك أشخاص في بريطانيا ينشرون معلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية هل نستطيع أن نوقفه من النشر عن طريق شخص ثان في دولة أخرى؟، وهل تستطيع دول العالم التحكم في الشبكة العنكوبتية؟ ولكن هذا لا يثني عن محاربة ذلك ويحتاج إلى تعاون بين الدول. وقال إن التسجيلات الصوتية للمدعو سعد الفقيه يجب أن تفحص هذه التسجيلات جيداً حيث أن التزوير له مجال كبير في الاتصالات. ونريد أن نؤكد بأننا في بريطانيا نرحب بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن بريطانيا هي مع الدول التي تدعو إلى الأمن والاستقرار في لبنان بعد مقتل رئيس الوزراء الأسبق السيد رفيق الحريري. وقال إن علاقتنا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا تجعلنا نؤيد اقتراحهم. كما تحدث عن الأوضاع في العراق وأشار إلى انهم يدعمون الحكومة الجديدة في العراق ويأملون اعطاء وقت لإحلال عملية السلام في العراق. واختتم السيد توني كلارك تصريحه مشيراً إلى لقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز حيث أشار إلى أنه ناقش مع سموه موضوع الانتخابات البلدية في المملكة، وقال نحن سعداء بهذه الخطوة، ونتمنى أن تشارك المرأة في الانتخابات القادمة ونأمل أن نراها عضواً في مجلس الشورى. هذا وقد حضر اللقاء الصحفي صاحب السمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالله المستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن، وعضو مجلس الشورى العضو المرافق الدكتور صالح بن عبدالله المالك، وأعضاء وفد مجلس النواب البريطاني.