عقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط اجتماع ضم القادمة الأمنيين لدول المغرب العربي، كرس لمناقشة استراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعمليات التهريب عبر الحدود. وخلال الاجتماع الذي ضم القادة الأمنيين في كل من: المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، تم بحث مشروع خطة عمل مشتركة بين الأجهزة الأمنية في البلدان الخمسة، لمواجهة أبرز المشكلات الأمنية في المنطقة، والتي تأتي الجماعات الإرهابية المسلحة في مقدمتها، خصوصا "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي كثف في السنوات الأخيرة نشاطاته في كل من الجزائر وموريتانيا والمغرب. كما يسعى المسؤولون الأمنيون لمناقشة سبل التصدي لظاهرة تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الصحراء الكبرى، ونشاطات شبكات التهريب التي تعمل بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة. ويعتبر الخبراء الأمنيون، أن المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود بين موريتانيا ومالي والجزائر وليبيا والنيجر، أكبر بؤرة لتنامي نشاطات المجموعات المسلحة وشبكات التهريب في المنطقة، حيث يسيطر تنظيم "القاعدة" على أجزاء كبيرة من تلك المنطقة الصحراوية، بينما تتحرك عصابات التهريب والجريمة المنظمة هناك بحرية مطلقة.