غدا سيكون جميع الرياضيين على موعد جديد مع تحدي الكبار، المحايد لايهمه من سيفوز بقدر حرصه على مشاهدة لقاء كروي مليء بالمتعة والروح العالية أطرافه الزعيم وفارس نجد، هناك إصرار أزرق يقابله توهج أصفر غير عادي، وهناك ترقب جماهيري وإعلامي ماذا سيقدم الفريقان، ومن يفوز بالبطولة الخاصة (هزيمة المنافس) ويحظى بشرف الوصول إلى النهائي الكبير؟. عطفا على العطاء والأداء الذي كان عليه الفريقان، فان النصر مرشح بصورة كبيرة لانتزاع بطاقة التأهل، فخصمه رغم ما يضمه من نجوم محليين وغير سعوديين إلا أن هناك تفاوتا في الأداء وعدم استقرار في النهج ، وأمام الوطني في المسابقة وضد الوحدة تعرض لإحراجات كبيرة نتيجة البطء في الأداء واستعراضات بعض اللاعبين غير المفيدة، الأمر الذي يمنح الخصم راحة كبيرة في التفكير وبناء هجمات مضادة، ولولا تألق الدفاع وخبرة الدعيع لاهتزت شباكه مرات عدة نتيجة الضغط بسبب انقطاع الكرة من الوسط والنقص العددي في الهجوم والهروب على الأطراف للمهاجمين وبالتالي التقليل من الخطورة على مرمى الخصم. أما النصر الذي بدأ رحلة العودة لماضيه القوي فهو يؤدي مبارياته بأداء تصاعدي وسريع لايتيح للخصم فرصة التقاط الأنفاس يدعمه في ذلك الجماعية واعتماده على عناصره كمجموعة وليس لاعب معين، ولهذا فإنه حتى لو غاب لاعب مؤثر فان المتابع لا يشعر بذلك، وأمام الاتحاد في كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد شاهد الجميع الروح النصراوية العالية والقدرة على هزيمة أقوى الفرق، وفوق ذلك فان لاعبيه غير السعوديين حسام غالي والبرازيليين التون وأدير أكثر فاعلية من أقرانهم في الهلال، وعلى هذا الأساس فأتوقع أن يكون النهائي بين النصر والشباب مثلما هو نهائي كأس الأمير فيصل مع كل الاحترام للهلال والحزم. موضة السياكل وكسر الأنظمة! أن يدخل مشجع الى أرضية الملعب فهذا الأمر شبه مألوف، ولكن أن يصل الأمر بالمشجع إلى أن يستقل السيكل والاستعراض في المدرجات فمثل هذا قمة الكسر والتحدي للأنظمة، لذلك لابد أن تطول المسألة مدير ملعب الأحساء ورجال الأمن المسؤولين عن دخول الجماهير، أما ما حدث بعد نهاية مواجهة جدة من انفلات ونزول بعض الجماهير والأشخاص الذين لايحملون الصفة الرسمية الى أرضية الملعب فهو يعبر عن أمرين لاثالث لهما، عدم قدرة المسؤولين في الملاعب على تطبيق التعليمات ووجود أشخاص لايحترمون الأنظمة لذلك انتظروا المزيد من الفوضى! للكلام بقية الهجوم الذي يتعرض له محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج لم يكن بسبب خطأ ارتكباه في تأدية عملهما خارجياً ولكنه حدث بسبب الميول والغيرة كون هذان الرجلان يحتلان عضوية الاتحاد الآسيوي، وهناك من يريد أن يصل ويحتل مكانهما لذلك لم يجد إلا أن يهاجمهما ويغض الطرف عن أخطاء أحرجت الرياضة السعودية أمام (الفيفا) والاتحاد القاري ولدى أمانة اتحاد الكرة الموقرة وبعض اللجان ما يكفي لأن ننسى سلبيات النويصر والمدلج!.