رصدت «الرياض» مؤخراً ازالة (23) مزرعة على وادي أبها تسقى منتجاتها بمياه آبار ملوثة بمياه الصرف الصحي ومعظم العمالة من الجنسية بالنقالية ويقومون بزراعتها بعد أن تم استئجارها من أصحابها. وكانت اللجنة المشكلة من إمارة منطقة عسير برئاسة الأستاذ عبدالله شيعان ومن إدارات الزراعة والبلديات والشرطة قد رصدت هذه المزارع وتم اخذ اقرارات من ملاكها بعدم زراعة الخضراوات في اجراء يهدف إلى صحة وسلامة المستهلك. من جهة أخرى أوضح مدير فرع الزراعة بوادي بن هشبل بخميس مشيط المكلف المهندس الحسن أحمد هيجان أنه تم هذا الأسبوع ازالة (10) مزارع، فيما تم الحصول على عينات من مياه الآبار الموجودة في تلك المنطقة، واتضح من خلال تحليلها مخبرياً تلوثها بقنوات الصرف الصحي القريبة منها نظراً لوجود تسرب من تلك القنوات إلى الآبار المجاورة. من جهة أخرى أوضح مدير عام المديرية العامة للزراعة في منطقة عسير الأستاذ مبارك المطلقة أنه تم خلال الأسبوع المنصرم إزالة أكثر من (100) مزرعة تسقى بمياه الصرف الصحي على ضفاف وادي أبها. وبين المطلقة أن أكثر من (97%) من المزارع في منطقة عسير تقوم بإدارتها عمالة وافدة تبحث عن الربح المادي بغض النظر عن المصلحة العامة، مبيناً أن العديد من الخطط الارشادية للمزارعين حول أخطار السقاية بمياه الصرف الصحي تفشل بسبب وجود العمالة الوافدة. وقال إن هناك عقوبات يتم فرضها على المزرعة التي يتكرر سقايتها بمياه الصرف الصحي وتصل إلى (10) آلاف ريال حيث يتم التنبيه في المرة الأولى ثم يتم مضاعفة العقوبات. من جانب آخر وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير كافة الإدارات الحكومية والمحافظات والمراكز المرتبطة بتنظيم الناقلات العامة في محطة توزيع المياه المحلاة والمميزة باللون الأبيض بتعبئة ناقلاتهم من آبار غير صالحة للشرب والاستخدام وبيعها على المستفيدين بعيداً عن المحطات وعن الرقابة. وجاء توجيه سموه بعد الاطلاع على تقرير من مدير عام المياه بمنطقة عسير بتلوث جميع آبار المياه بالمنطقة ولا يمكن استخدامها، وخوفاً على صحة المواطن وانتشار بعض الأمراض، وشدد سموه على المحافظات والمراكز ومشائخ القبائل والنواب باستدعاء أصحاب الآبار التي تزود الناقلات بالمياه وأخذ الاقرارات اللازمة عليهم بعدم تعبئة أي ناقلة لا تلتزم بدهان تانكي المياه باللون الأزرق مع كتابة (مياه غير صالحة للشرب) بخط بارز على جانبي الناقلة. كما أكد سموه على مراقبة المزروعات والمخالفات على وادي أبها ووادي بيشة التي تسقى من المياه الملوثة، وعلى المواطن والمقيم التعاون في التبليغ للجنة الإمارة لملاحظة مثل هذه الظاهرة.