وصف وزير الدفاع البريطاني جون هاتون التقارير التي أوردت أن القادة العسكريين الأمريكيين مستاؤون من أداء القوات البريطانية في أفغانستان بأنها «مجرد ثرثرة»، مؤكداً بأن بلاده تدعم مطالبة واشنطن الدول الأرووبية المساهمة بصورة أكبر في جهود إحلال السلام في هذا البلد. وابلغ هاتون صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة أمس «لا اعتقد أن هذه الاقتراحات تعكس الموقف الحقيقي للبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ودوائر أخرى في الولاياتالمتحدة، وهناك مستويات عالية من التقدير للمساهمات التي قامت بها القوات البريطانية في العراق وأفغانستان». وشدد على أن بلاده «لن تغير تكتيكاتها استناداً إلى ثرثرات اطلقها أناس لا يملكون الشجاعة للكشف عن اسمائهم.. لأن سمعتنا تمثل مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لنا وسندافع عنها بقوة». وأيد مطالبة الولاياتالمتحدة أوروبا ارسال قوات اضافية إلى مناطق التوتر في أفغانستان، وأبلغ المحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن «الكرة في ملعب أوروبا ونحتاج لالتقاطها إذا ما أردنا أن يُنظر إلينا كحلفاء مسؤولين ومؤثرين للولايات المتحدة التي تتحمل العبء الأكبر في أفغانستان». وشدد على أن بريطانيا «كانت واضحة جداً وتدعو منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إلى بذل المزيد وتقاسم المسؤوليات بطريقة عادلة وخاصة في مناطق التوتر بأفغانستان حيث هناك حاجة ملحة للمزيد من القوات القتالية». وأكد هاتون أن الولاياتالمتحدة لم تطلب من بريطانيا ارسال قوات اضافية إلى أفغانستان، وأن بلاده لم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن زيادة عدد قواتها هناك. وينتشر نحو 8100 جندي بريطاني في أفغانستان معظمهم في اقليم هلمند وهي ثاني أكبر مساهمة عسكرية في مهمة حلف الأطلسي بعد الولاياتالمتحدة والتي تنشر حوالي 30 ألف جندي هناك.