رحب الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت امس الاربعاء في لندن، بمساعي الرئيس الاميركي باراك اوباما من اجل الحوار، وقال انه يأمل في عودة السفير الاميركي الى دمشق. وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية "لدينا الانطباع بأن هذه الادارة ستكون مختلفة ورأينا مؤشرات الى ذلك. لكن يجب ان ننظر الى الوقائع ونحكم على النتائج". ووصف الاسد الزيارة التي قام بها هذا الاسبوع الى دمشق وفد رفيع المستوى من الكونغرس الاميركي بأنها "مهمة" و"خطوة في الاتجاه الصحيح"، معربا في الوقت نفسه عن الامل في ان ترسل واشنطن سفيرا الى سورية لترسيخ العلاقات. وقال الاسد ان وجود "سفير مهم". من جهة اخرى، عبر الرئيس السوري عن الامل في ان تضطلع الولاياتالمتحدة بدور "الحكم الرئيسي" في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال "لا بديل للولايات المتحدة". الا ان الرئيس السوري اكد ان بلاده عنصر اساسي في المنطقة. وقال "نحن لاعب في المنطقة واذا اردتم الحديث عن السلام فلا يمكنكم التقدم من دوننا". وتعليقا على دعوة اوباما دول المنطقة الى "تخفيف قبضتها"، قال الاسد "لم نشد قبضتنا يوما. تحدثنا عن السلام حتى اثناء العدوان الاسرائيلي في غزة". وحول الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة والحكومة المقبلة في تل أبيب، أعرب الأسد عن تشاؤمه حيال مفاوضات سلام مع الحكومة التي يرجح أن تكون ائتلافا من يمين الوسط، معتبرا أن "الرهان على الحكومة الإسرائيلية مضيعة للوقت، ولكن مفاوضات السلام سوف تستأنف في نهاية المطاف". ورأى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "سوف يجعل محادثات السلام بين سورية وإسرائيل أصعب، ولكن في النهاية علينا العودة إلى المفاوضات". وأضاف الأسد أن سورية لا زالت تتحدث عن ضرورة إقامة السلام في المنطقة حتى خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكانت سورية وتركيا قررتا تعليق مفاوضات السلام غير المباشرة التي كانت تجري بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الأسد إن "لسورية دور رئيسي في المنطقة وفي عملية السلام، ولا تستطيع الولاياتالمتحدة تجاهل سورية إذا أرادت تحقيق السلام". وحول العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، قال الأسد إن سورية "لا تخضع للضغوط، ولا ترسل سفيرا إلى بيروت من أجل إرضاء الولاياتالمتحدة أو بريطانيا أو فرنسا، هذه مسألة سيادية ونحن لا نفعل ذلك من أجل أوروبا أو أي شخص آخر". من جانب اخر تركز لقاء الرئيس السوري مع وفد من الكونغرس الاميركى برئاسة السناتور بنيامين كاردن عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على العلاقات الثنائية بين سورية والولاياتالمتحدة وأهمية تطويرها من خلال الحوار الجاد والايجابي القائم على أساس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة في إيجاد حلول عادلة للمشكلات فى المنطقة