للعام الثاني على التوالي يحاول صناع السينما في مصر إيجاد حل لأزمة تخمة الأفلام وقلة مواسم العرض حيث بدا الإعداد لنزول أربعة أفلام دفعة واحدة في موسم شتوي غريب وهو الموسم الذي يأتي بعد موسم عيد الأضحى مباشرة والذي شهد في العام الماضي منافسة أفلام (أحلى الأوقات، سنة أولى نصب) لكن هذا العام تم اختيار أربعة أفلام هي (انت عمري، بحبك وبموت فيك، فرحان ملازم آدم، علمني الحب) وهي الأفلام التي تم استبعادها من سباق عيد الأضحى ولا تصلح للموسم الصيفي ومن هنا جاء اختيار هذا التوقيت الذي يبدأ يوم الأربعاء 23-2-2005 بالأفلام المذكورة والتي ينتمي ثلاثة منها إلى الرومانسية بينما يبدو الرابع (فرحان ملازم آدم) من نوعية أفلام الواقعية التي يفتقدها السوق السينمائي غير أنه آخر ما كتب الراحل محسن زايد الذي يعتبر واحدا من أبرز كتاب السينما المصرية واحدى علاماتها البارزة والبطولة تم إسنادها لفتحي عبدالوهاب وياسمين عبدالعزيز ولبلبة وحسن حسني أما الإخراج فلعمر عبدالعزيز وتدور أحداثه حول الشاب الريفي فرحان ملازم آدم الذي يعاني من سوء حظ وبراءة تورطه في مشكلات عديدة خاصة عندما جاء إلى القاهرة واصطدم بتفاصيلها القاسية، كل ذلك في إطار كوميدي مختلف عن السائد في الساحة حيث تنتمي الكوميدية في الفيلم للموقف وتخضع للموضوع كما يظهر فتحي عبدالوهاب ولأول مرة مطربا في هذا العمل! ومن الظاهرة اللافتة للنظر في هذا الموسم أنه في الوقت الذي يشهد فيه آخر إبداعات المؤلف الكبير محسن زايد، يشهد في الوقت نفسه أول أعمال ابنه ياسر زايد الذي يخطو أول خطواته السينمائية بفيلم رومانسي ناعم بعنوان (علمني الحب) بطولة مدحت صالح وداليا مصطفى وألفت إمام وهو تأليف محمد نبيه ويتضمن مجموعة من الأغنيات لمدحت صالح وتدور أحداثه حول علاقة حب تجمع بين مطرب ومدرسة أطفال. وإذا كان مدحت صالح يحاول أن يعوض ما خسره في فيلمه السابق (أشتاتا أشتوت) من خلال عمل رومانسي غنائي يعود المطرب الشاب فارس أيضا للساحة السينمائية لتعويض تجربة فاشلة مع جالا فهمي بعنوان (جالا جالا) لم تحقق أي نجاح ويقدم في هذا الموسم فيلم (بحبك وبموت فيك) تأليف هيثم وحيد وإخراج سيد عيسوي وبطولة أميرة فتحي وإدوارد ومها أحمد وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي. أما الفيلم الذي يبدو أن الرهان عليه ومن المتوقع أن يحقق إيرادات عالية في هذا الموسم (الاستثنائي) هو فيلم (انت عمري) لهاني سلامة ومنة شلبي ونيللي كريم وهشام سليم ومن تأليف محمد رفعت وإخراج خالد يوسف حيث يعتبر هو فيلم هذا الموسم لقوة موضوعه ولنجومه المحبوبين ولثقة الجمهور في خالد يوسف كمخرج قدم من قبل تجارب جيدة والفيلم حصلت من خلاله نيللي كريم على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي السابق وتدور أحداثه في إطار ميلودرامي رومانسي حول علاقة حب تربط بين رجل متزوج يكتشف أنه مريض بالسرطان وراقصة باليه تعاني من نفس المرض ويربط بينهما طبيب لديه قناعة أن علاجهما نفسي ويكون لهذه العلاقة أثرها السلبي على زوجته ويموت الشاب في النهاية!